رجل دين سوري للبطريرك الراعي: "لسنا شحاذين ولا قليلي كرامة حتى نسكت عن هكذا إهانات"

على خلفية حضّ البطريرك الماروني "مار بشارة بطرس الراعي" السلطات اللبنانية لإعادة اللاجئين السوريين من لبنان إلى سوريا بشكل إلزامي وليس طوعياً، أرسل رئيس "هيئة علماء المسلمين السوريين" في طرابلس الشيخ "عبد الرحمن العكاري" رسالة إليه أشار فيها إلى أن "السوريين تعوّدوا سماع معزوفة اللجوء السوري للبنان الفقير الضعيف، وتعوّدوا على الصراخ بوجههم من قبل فريق بعينه من الشعب اللبناني الحبيب".
وأردف العكاري "نحن يا نيافة البطريارك لسنا شحاذين ولا قليلي كرامة حتى نسكت عن هكذا إهانات نحسب أن الانجيل كما القرآن لايسمح بها".
وتابع رئيس هيئة العلماء المسلمين: "نحن كسوريين ندفع رسوماً سنوية ثمناً لدخولنا وليس بشكل مجاني، وكل من يقبض عليه متخلفاً عن الدفع يودع سجونكم المكتظة بنا التي تأخذون من المفوضية عن كل يوم سجن ما يملأ خزينتكم".
واستدرك: "نحن كسوريين ندفع أجرة بيوتتا وثمن طعامنا من عرق جبيننا"، وأوضح الشيخ العكاري في رسالته أن السوريين لم يكونوا عالة على اللبنانيين فمن قصرت به الحرب ساندته مفوضية الأمم والجمعيات الإغاثية العالمية ومغتربو الشام".
وخاطب الراعي:"إذا ضقتم بنا ذرعاً كما تعلنون دائما أنتم ومن تحالفتم من اللبنانيين مع نظام الأسد المجرم فاضغطوا على حكومة بلادكم أن توافق على سفرنا لتركيا ومنها للداخل المحرر عبر الهوية فقط دون الجواز"، مشيراً إلى أن "كل من عارض الأسد من السوريين في لبنان منع من إصدار جواز سفر".
وأردف الشيخ العكاري: "لقد مللنا صراخكم علينا وسماع معزوفتكم بتلويثنا لجو لبنان الذي ويشهد الله أننا لا نتمنى له إلا كل رفاهية ومحبة".
وطالب العكاري في تصريح لـ"زمان الوصل" من البطريرك بشارة الراعي إذا كان جاداً بحل مشكلة اللاجئين السوريين في بلاده بأن يضغط على حزب الله للخروج من بلادنا حتى نعود من طوع من أنفسنا".
وحول توقعه بأن يكون لهذا التصريح آثاره السلبية على أوضاع اللاجئين السوريين المأزومة أصلاً قال العكاري: "بالتأكيد سيكون لها تأثيرات سيئة لأن البطرك الراعي مرجعية مهمة في لبنان وله تأثيره السياسي والإجتماعي والديني ولكنه، حسب العكاري، نسي أنه ينحدر من أصول سورية.
وكان البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي زار طرطوس منذ أكثر من أسبوعين قد حضّ في تصريح صحفي السلطات اللبنانية على إعادة اللاجئين السوريين من لبنان إلى سوريا بشكل إلزامي وليس طوعياً معتبرا أن "ما ينطبق على أوروبا لا يمكن تطبيقه في لبنان منعاً للمطالبة بتوطينهم". ودعا الراعي الحكومة اللبنانية إلى عدم التهاون بقضية اللاجئين لكي لا يتم استغلالهم للقيام بأعمال "إرهابية"، على حد وصفه.
وأطلق نشطاء سوريون منذ أسابيع حملة "أخرجونا من لبنان" للمطالبة بتأمين خروج آمن لمن يرغب بذلك من اللاجئين السوريين الذين يعيشون أوضاعاً معيشية صعبة ويواجهون حوادث عنف وقتل وخطف في بلد يعاني من فراغ رئاسي وانفلات أمني غير مسبوق وأزمة اقتصادية متدهورة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية