استهدف الطيران الروسي يوم الخميس مستودعا للحطب تابعا لفريق "ورد دمشق" في عربين، كانت محتوياته معدة للتوزيع على مئات العائلات في مناطق الغوطة الشرقية ودمشق المحاصرة منذ أكثر من 3 سنوات، وأتت النيران على كامل محتويات المستودع والمقدرة بنحو 50 طنا من الخشب".
وبث ناشطون شريطا يظهر النيران المشتعلة في المستودع، مع تعليق لأحد الناشطين وهو يشير بيده إلى المكان مؤكدا وجود من عدد المدنيين والأطفال تحت الأنقاض، في حين تحاول فرق الدفاع المدني إنقاذهم وإطفاء النيران.
وأفاد مدير فريق "ورد دمشق" الناشط"ورد الدمشقي" بأن الفريق سبق أن نقل الخشب من مناطق متفرقة على دفعات ضمن حملة "شوية_دفا"، التي أطلقها وتم تخزين الكمية في المستودع بهدف توزيعها على الأهالي الأكثر حاجة في الغوطة الشرقية ومناطق دمشق المحاصرة، وأن ماتم استهدافه كان مخصصا لعربين وما حولها.
ولفت محدثنا إلى أن المستودع لا يحوي أي ذخيرة أو أسلحة أو معدات حربية أو قتالية، كما إنه يقع في مكان آهل بالسكان، مشددا على أن فريق ورد دمشق التطوعي جزء من المدنيين وليس فصيلا عسكريا أو سياسيا.
وأضاف: نظام الأسد يقصف أماكن توزيع حليب الأطفال وحطب التدفئة؛ لإرغام أهل الغوطة الشرقية على التفاوض على دماء الأطفال وقوت يومهم، ونحن فريق "ورد دمشق" العامل في مناطق الحصار لن يوقفنا هذا الإجرام، أسوة بالأهالي المحاصرين، عن الحلم بالحياة ومساعدة المحتاجين والعمل من أجلهم ومن أجل سوريا أفضل، سوريا حرة كريمة لا ظلم ولا موت فيها.
وأهاب محدثنا بجميع السوريين أن لايقفوا مكتوفي الأيدي أمام معاناة المحاصرين لأنهم بحاجتهم، ولابد للجميع –كما قال- أن يساهم في مساعدة هؤلاء المحاصرين بأي وسيلة كانت.
واستغرق تجميع الكمية المحترقة من الحطب– بحسب الدمشقي- حوالي شهرين، وتقدّر تكلفة الطن الواحد بحوالي 100 ألف ليرة، علما أن ثمن كيلو الحطب في مناطق الحصار يتجاوز 120 ليرة سورية.
وسبق لفريق ورد دمشق أن وزّع الحطب على حوالي 4 آلاف عائلة في مناطق محاصرة مختلفة.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية