نعت صفحات موالية للنظام وعدد من الحسابات الشخصية لقادة وعناصر في مفرزة المخابرات الجوية وميليشيا "الدفاع الوطني" في مدينة جبلة أمس "هدايا عباس"، موضحة أنه "مسؤول العمل الإلكتروني في "جوية جبلة".
ولم يتطرق الناعون إلى سبب وفاة "عباس"، مكتفين بتقديمه كأحد المشاركين بالأعمال الحربية في ريف اللاذقية وخصوصا استعادة السيطرة على المرصد 45 في عام 2014.
وزود أحد الناشطين الجبلاويين "زمان الوصل" بمعلومات حول دور "هدايا" في قمع الثورة بمدينة جبلة، استقاها من تجربة اعتقاله في "الجوية" التي يرأسها الضابط "سامي إبراهيم" المعروف بأبي مالك.

وقال الناشط إن "عباس" كان المسؤول عن التحقيق الإلكتروني مع المعتقلين وفتح حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي وبرامج الدردشة المعروفة والتدقيق بها بشكل كبير، الأمر الذي أكده معتقل آخر في المفرزة نفسها لـ"زمان الوصل"، كشف أن "هدايا" هو من حقق معه وفتح حسابه على "فيسبوك"، واصفا إياه بأنه شخص ذكي لا يمكن التحايل عليه بسهولة.
وأفاد الناشط بأن "هدايا" لم يقتصر دوره فقط على التحقيق الإلكتروني مع المعتقلين، بل كان ينشئ العديد من الصفحات والحسابات الوهمية الموالية للثورة في مضمونها بغرض الإيقاع بالنشطاء والحصول على معلومات من خلال تواصله مع الثوار من خلال تلك الحسابات.
فيما شككك نشطاء من المدينة بطريقة وفاة "العقل الإلكتروني في جوية جبلة"، كما يلقبونه، متهمين قادته في "الجوية" و"الدفاع الوطني" بقتله لتصفية حسابات داخلية.
وينحدر هدايا ( في العقد الرابع من العمر) من بلدة "بيت ياشوط" الموالية في ريف جبلة، وهو متزوج من امرأة سنية في جبلة. وسبق له أن أدى خدمة العلم في (اللواء 72) التابع لإدارة الدفاع الجوي في اللاذقية وبعدها تطوع في مفرزة المخابرات الجوية.
اللاذقية - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية