لم يتأخر "عبدالباري عطوان" طويلا عن المشاركة في جنازة سمير قنطار بطريقته، فشحذ قلمه وكتب افتتاحية طنانة في موقعه الذي يدير، وصف فيها قنطار بـ"العميد" و"الشهيد"، معتبرا أن اغتياله يمثل صفعة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيا.
وكتب "عطوان": "العميد سمير القنطار طلب الشهادة عندما انضم الى صفوف المقاومة الفلسطينية، وعمره لا يزيد عن سبعة عشر عاما، ولكنها تأخرت عليه ما يقرب من السبعة والثلاثين عاما، قضى ثلاثين عاما منها في الأسر، والسبعة المتبقية لتثوير جبهة الجولان السوري العربي المحتل، واشعال المقاومة فيها، ولا نبالغ اذا قلنا ان تلاميذه، بل بالاحرى، رجاله سيكملون المسيرة من بعده، وسينضم الى أكاديميته الكثيرون".
وروى "عطوان" وقائع لقائه الأول بـ"قنطار" الذي تم بمساعي "غسان بن جدو" أيام استضاف الأخير "عطوان" في قناة الجزيرة، التي لا يكل "عطوان" حاليا عن مهاجمتها واتهامها بالكذب والتزوير.
وتابع "عطوان": "ربما يكون الاسرائيليون نجحوا في اغتيال العميد القنطار، ولكنهم سيدفعون ثمنا باهظا لهذه المغامرة غير المحسوبة، لأن الانتقام قادم لا محالة، فكلما كبر حجم الشهادة، كبر مفعولها، وكبر حجم الانتقام لها".
لكن "عطوان" بالمقابل سخر من روسيا بقيادة بوتين، وقال إن اغتيال قنطار "يشكل صفعة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولنجاحه في فرض شروطه على الجميع.
ووصال عطوان: "الذين تساءلوا على صفحات شبكات التواصل الاجتماعي بقولهم اين الصواريخ الروسية الحديثة من طراز إس 400 وإس 300، وعن عدم تصديها للطائرات الإسرائيلية التي نفذت عملية الاغتيال، محقين في تساؤلاتهم، وانتقاداتهم، فقد تصور الكثيرون، ونحن من بينهم، ان شبكات الصواريخ هذه ستشكل نقطة تحول استراتيجي في موازين القوى في المنطقة... أعجبني شخصيا أحد المعلقين الذي وصف هذه الشبكات الصاروخية الروسية بأنها حولاء، لا ترى الانتهاكات الإسرائيلية، أو بالأحرى، لا تريد أن تراها، وآمل شخصيا أن لا يكون الحال كذلك.
وقال "عطوان" إنه متأكد من وجود اختراق في صفوف "المقاومة" جعل تل أبيب تتوصل إلى كامل المعلومات عن تحركات "قنطار" ومقر إقامته، والشقق التي يتردد عليها، تماما مثل اختراق مماثل لتحركات عماد مغنية في قلب دمشق.
وذهب "عطوان" إلى حد القول بأن استهداف "قنطار" في جرمانا القريبة من دمشق، يشكل "إحراجا وإهانة مزدوجتين لكل من روسيا أولا، والسلطات السورية ثانيا، وأي تبرير غير مقبول".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية