أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"الدحل" في مخيمات اللجوء.. حرفية سوري ودهشة لبناني

لعبة "الطس" أهم الأنواع وأشهرها

أي شي يملأ خواء الدقائق في حياة طفل بلا وطن ولا ملعب ولا حديقة غير "الدحل الزجاجية"، وتحقيق انتصارات وبطولات، تعوض له ولو قليلا من خيبة الخسارة بفقيدهم الوطن سوريا؟

"عبدو غني قاسم"، و"طلال حيدر" و"غسان أبو بكر" من لاجئي "رأس المعرة" في القلمون، وعشرات غيرهم من الأطفال في مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان استعاضوا عن ألوان قوس قزح الذي حرموا من رؤيتها في سماء بلادهم، بألوان"دحل" نثروها على تراب لبنان، بلعبة شعبية مسلية عرفوها في سوريا ويعيدون إحياءها هنا في لبنان.

*الدحل الزجاجية مدارس وأنواع
"وائل الرفاعي" البالغ 12 عاما، والملقب بالمحترف بين زملائه قال لـ"زمان الوصل" إن لعبة "الطس" أهم الأنواع وأشهرها، إذ يتم تجميع الدحل في مكان واحد.. ويقوم المتنافسون برمي "دحلهم" ومن يتمكن من إصابة هذه المجموعة من "الدحل" تصبح من نصيبه.

ويسرد ابن "يبرود" قائلا هناك لعبة "الإخفاء" حيث يقوم المنافس بإخفاء عدد من "الدحل" في يده ومن ثم يضعها خلف ظهره، وهنا يجب على الخصم أن يعلم عددها ما إذا كان زوجيا أو فرديا، وفي حالة عدم تمكنه من إعطاء الاحتمال الصحيح، فإنه يتوجب عليه أن يخسر نفس العدد من "الدحل" التي أخفاها خصمه في يده.

وهناك أيضا لعبة "الزتة"، إذ يرمي حبة من "الدحل" باتجاه حفرة صغيرة تسمى "الباش" فإذا سقطت في داخلها يعتبر اللاعب رابحا.

*"الزيتي" سيد الدحل 
ليست كل الدحل سواء في عيون اللاعبين، فقيمتها تتوقف على لونها، فاللون "السادة، مفضل عند اللاعبين أكثر من متعدد الألوان، وبالأخص اللون الزيتي والأبيض الحليبي، لذلك نادرا ما يقدم طفل على التضحية والتفريط بها أو حتى بيعها ويطلق على "الدحلة" صاحبة هذه الألوان اسما خاصا وهو "الراس" الذي يتميز بقدرة أكبرعلى الإصابة والربح كما يعتقدون.

لم تعد تقتصر "لعبة الدحل" على السوريين فحسب، بل استطاعت ساحات اللعب أن تستقطب لاعبين جددا من لبنان يحاولون الإمساك بمهارات هذه اللعبة وأسرارها التي تعتمد على التركيز وكثرة المران، دون أن يخفوا دهشتهم من مهارة "السوري".

عبد الحفيظ الحولاني - زمان الوصل
(144)    هل أعجبتك المقالة (150)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي