يشارك عدد من الميليشيات قوات النظام في معاركه مع الثوار في ريف اللاذقية وأبرزها ميليشيا "الدفاع الوطني" و"كتائب البعث" التي قتل قائدها حسام خضرة في معركة الأنفال ربيع العام الماضي وميليشيا "المقاومة السورية" التي يقودها "جزار بانياس" علي كيالي، إضافة لعدد من الميليشيات الطائفية العراقية وحزب الله اللبناني.
لكن تعتبر ميليشيا "صقور الصحراء" التي تأسست أواخر عام 2013 بقيادة العقيد "محمد جابر" من أكثر الميليشيات المساندة لجيش النظام خبرة وتدريبا عسكريا وتسليحا، حيث يتمتع أفرادها المحسوبون في غالبيتهم على الطائفة الموالية للنظام وتدربوا على أيدي خبراء عسكريين إيرانين بخبرات قتالية كون أغلبهم عناصر وضباطا ممن تتراوح أعمارهم بين 25 و40 عاما، ويقدر عددهم بالمئات.
وسبق أن أصدر رأس النظام بشار الأسد مرسوماً يقضي بتنظيم عمل شركات خدمات الحماية والحراسة الخاصة في البلاد، في آب أغسطس/2013، في خطوة رآها مراقبون وناشطون سوريون بأنها غطاء قانوني لتشكيل ميليشيات تقاتل إلى جانب النظام، خاصة وأن تلك الفترة شهدت هزائم عديدة لقوات الأسد، وأهمها خسائره لآبار نفطية وغازية يعتبرها النظام ضمن أهم أولوياته.
وبدأت مشاركة عناصر "صقور الصحراء" مع قوات النظام في المعارك على الحدود العراقية والأردنية وحماية الآبار النفطية الواقع أغلبها ضمن أراضٍ صحراوية، ومن هنا جاءت التسمية من الصحراء التي شهدت الميليشيا انطلاق عملياتها كمرتزقة للنظام.
وتوسعت مشاركات ميلشيا "صقور الصحراء" لتصل إلى الساحل، فكان لها دور كبير في القتال إلى إلى جانب قوات النظام حتى استعادة السيطرة على بلدة "كسب" الحدودية مع تركيا وعدد من المواقع العسكرية في ريف اللاذقية الشمالي بعد أن شن الثوار هجوما على قوات النظام فيما أطلق عليه "معركة الأنفال" العام الماضي للسيطرة على آخر معبر حدودي للنظام مع تركيا وغيره من المواقع التي خسرها النظام وقتها.
وتحولت المليشيا إلى رأس حربة النظام في المعارك الأخيرة وتنفيذ المهمات الخاصة في التقدم والاقتحام في ريف اللاذقية والتي تحاول من خلالها قوات النظام واستعادة السيطرة على قرى جبلي "الأكراد" و"التركمان" مدعومة بالطيران الحربي الروسي.
وحسب تقرير تلفزيني نشرته وكالة "انا" الروسية عن "صقور الصحراء"، ظهر عناصر الميليشيا أكثر تنظيما وتسليحا، فإضافة إلى الأسلحة الفردية والمتوسطة، تم تزويد أفرادها بقواذف روسية متطورة من طراز(RBG22) المضاد للدروع والدشم المحصنة.
كما ظهر في التقرير أحد أفراد الميليشيا يحمل رشاشا وهو ينادي "لبيك يا علي" في دلالة على العقيدة الطائفية لعناصر الميليشيا.
ويتحدث التقرير، الذي تولت "زمان الوصل" ترجمة أهم ما ورد فيه، عن كتيبة "صقور الصحراء" التي تقوم بعملية في ريف اللاذقية لتدمير نقاط "الإرهابيين" قرب قرية جبلية في الساحل السوري على ارتفاع 476 م عن سطح البحر، واستمرت العملية من الصباح حتى المساء.
ويتابع معد التقرير أنه أثناء تقدم قوات الاستطلاع التابعة لكتيبة "صقور الصحراء" تم اكتشاف نقطة نارية لـ"الإرهابين"، حيث تم الاستيلاء على مدفع رشاش ثقيل، على حد زعمه. وبعد ذلك هاجمت الكتيبة المذكورة مصادر نيران العدو على التلة القريبة وبمساندة المدفعية الثقيلة، أجبر "الجيش السوري الإرهابيين" على التراجع وقطع الطريق الذي سيطر عليه الإرهابيون عليه سابقا.
وأضاف "الأعداء لم يردوا على النيران وفقدوا القدرة على التصويب الجيد بسبب كثافة النيران الموجهة ضدهم، وبعد أن تم تدمير الأعداء عاد تشيكل صقور الصحراء إلى قاعدته الأساسية التي انطلق منها، وفي النهاية ستقوم قيادة الكتيبة بتحليل النتائج واستخدامها للهجوم القادم على الإرهابيين".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية