دخلت اليوم الأربعاء إلى حي الوعر في حمص الدفعة الثالثة من المساعدات الإنسانية وذلك بموجب اتفاق الهدنة الموقع بين الثوار والنظام برعاية من الأمم المتحدة.
كما دخل إلى الحي وفد من منظمة الصليب الأحمر الدولية، حيث سيلتقي أعضاء الجمعيات الإغاثية والمكاتب الخدمية والصحية العاملة في الحي . وسيبحث الوفد مع إدارة التجمع المدني في الحي ملف المعتقلين لدى النظام.
من جهة أخرى دعت منظمة "هيومان رايتس ووتش"، للكشف الفوري عن مصير المعتقلين السوريين.
واعتبرت المنظمة، في تقرير بعنوان "لو تكلم الموتى" الوفيات الجماعية والتعذيب في المعتقلات السورية" مؤلف من 90 صفحة، أن الاف الصور التي تم تسريبها عن معتقلين قضوا تحت التعذيب داخل المعتقلات، تعد "أدلة دامغة" على ارتكاب جرائم ضد الانسانية، مضيفةً أنها "وجدت ادلة على تفشي التعذيب والتجويع والضرب والأمراض في مراكز الاعتقال".
وأشارت المنظمة إلى أن الصور "تظهر ما لا يقل عن 6786 معتقلا ماتوا إما في المعتقلات أو بعد نقلهم من المعتقلات إلى مستشفى عسكري"، بعد اعتقالهم جميعا في "خمسة فروع لأجهزة المخابرات في دمشق".
ودعت المنظمة "الدول التي تجتمع بشأن مفاوضات السلام المحتمل في سوريا الى أن تعطي الأولوية لمصير آلاف المعتقلين"، معتبرة ان "ثمة مسؤولية خاصة على عاتق روسيا وإيران، الداعمين الأساسيين للنظام للضغط على سوريا كي تمنح حق الوصول الفوري ودون عوائق لمراقبين دوليين الى جميع مرافق الاحتجاز".
وقال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الاوسط وشمال افريقيا في المنظمة نديم حوري، أن النظام "لم تتخذ أي إجراء للتحقيق في سبب الوفاة أو حتى لمنع وفاة المزيد من المحتجزين"، معتبرا ان "على من يدفعون من أجل السلام في سوريا أن يكفلوا وقف هذه الجرائم، وفي نهاية المطاف محاسبة المشرفين على هذا النظام عن جرائمهم".
وأوضح خوري في التقرير "حققنا بدقة في عشرات الحالات والشهادات، وواثقون أن صور قيصر تقدم دليلا موثقا ودامغا على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في سوريا"، مضيفاً "هذه الصور تظهر أناسا هم أولاد وأزواج وأعزاء على أسرهم، قضى أقاربهم وأصدقاؤهم شهورا أو سنوات في البحث عنهم".
وأشارت المنظمة إلى أنها تمكنت من "التعرف على 27 شخصا ظهروا في الصور"، بينهم صبي يدعى احمد المسلماني كان في الـ14 من عمره حين القي القبض عليه عند احدى نقاط التفتيش، بعد العثور على "اغنية مناوئة للاسد في هاتفه"، عام 2012.
ونقل التقرير عن عم الطفل، ويدعى ضاحي المسلماني الذي عمل قاضيا لمدة 20 عاما قبل أن يفر من سوريا عام 2013، انه "دفع اكثر من 14 الف دولار أميركي كرشاوى في محاولة لتأمين الإفراج عن أحمد، دون جدوى".
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية