علّق المذيع المصري "معتز مطر" على لوحة نصبها نظام السيسي على الطريق الصحراوي بين القاهرة والاسكندرية منذ أيام وتمثل صورة للرئيس الذي جاء بانقلاب على اول رئيس مصري منتخب وإلى جانبه طفل يحمل العلم المصري أمام البحر الأحمر وقد كُتب فوقها عبارة "طفل معه جيشه" وتم دمج صورة للطفل السوري إيلان الذي شغلت قصة غرقه العالمَ وكُتب تحتها عبارة "طفل فقد جيشه".
وتساءل مطر في بداية حلقة من برنامجه "مع معتز"على قناة " الشرق"عن تعريف الانحطاط والسفالة والوضاعة" واستدرك قائلاً: "مش أحمد موسى وريهام سعيد ولا ابراهيم عيسى ولا عمرو أديب ولا لميس الحديدي ولا توفيق عكاشة وحدهم"، وهؤلاء بحسب معارضي الانقلاب أبواق إعلامية لنظام السيسي.
وتابع:"الانحطاط الحقيقي أنو يبقى عندك دولة بكل هذا الحجم من الكذب والغش والخسة".
وروى مطر قصة الطفل الذي غرق على سواحل أوروبا بسبب بشار الأسد المجرم". واستدرك:"بشار اللي السيسي معاه وبيدعموا" وأضاف: "بيقارنوا بينها وبين طفل تاني كان واقف مع السيسي .. طفل فقد جيشه وطفل معاه جيشه".
وتوجه مطر بكلامه للسيسي متسائلاً عن سبب دعمه لبشار مادام الطفل قُتل من أجله، وأردف بسخرية:"أطفالنا كويسين علشان جيشنا حلو وبيحميهم".
وهنا عرض مطر لفيديو يُظهر رأس طفل مهشم يحمله شخص ويقول (الله أكبر عليك يا سيسي.. هذا هو الإرهاب الذي تكلم عنه السيسي أطفال يقصفوا بالمدفعية)، وعاد مطر ليقول: "دول أطفال مصريين ضربهم السيسي في سيناء بالأباتشي علشان كان بيدور على الإرهابيين في بيوت أهالينا". واستدرك "أبطال السيسي مش بس قتلوا أطفال سيناء أحياء، دول دمروا مستقبل علاقتهم بالمجتمع والناس وببلدهم".
وكشف أن هناك العشرات من الأطفال المصريين الذين تم نزعهم من أهاليهم لتهديدهم بهم ولا تتجاوز أعمارهم 12 سنة، واستطرد أن "في اسكندرية وحدها أكثر من 90 طفلا في السجون والمعتقلات ومنهم أطفال كانوا في طريقهم لشراء الحليب ولا علاقة لهم بالمظاهرات أوالاحتجاجات".
وبعد أن استعرض مطر ما ارتكبه جيش السيسي من جرائم وانتهاكات بحق أطفال مصر عاد ليتساءل مستنكراً: "إنت رايح تعمل إعلانات على الطريق الصحراوي مدفوع فيها ملايين الجنيهات من فلوس المصريين علشان تعيّر السوريين بدم ولادهم".
وختم: "جيشنا أنظف منك وعيالنا أنظف منك والسوريين وعيالهم أنظف منك".
وأنشأ ناشطون مصريون على" تويتر" هاشتاغ بعنوان "طفل معه جيشه" تضمن مئات الصور والمنشورات التي تسخر من الإعلان ومنها صورة لامرأة مصرية تحاول إنقاذ طفلها من عدد من رجال الأمن المصري يحاولون اعتقاله وصورة لطفل يبكي بين يدي عنصرين من مكافحة الشغب، وصورة لأطفال يجلسون على رصيف بعد أن انتهوا من جمع القمامة فيما أظهرت صورة طفلاً يرتقي كلب للوصول إلى حاوية نفايات وطفل يبيع أعواد قصب السكر على عربة صغيرة فيما يقوم عناصر من الشرطة المصرية بصفعه على وجهه.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية