قالت مصادر دبلوماسية أوروبية إن الأردن خطا خطوات متقدّمة في إعداد قوائم تصنيف القوى العسكرية المقاتلة في سوريا وفق ما طُلب منه في مؤتمر "فيينا" الشهر الماضي، لكنه لم يُنهِ منها حتى الآن، مشيرة إلى أن الأردن تواصل مع جهات عديدة بما فيها روسيا وسوريا.
وأوضحت المصادر بحسب وكالة "آكي" أن الأردن أعد قوائم تصنيف القوى العسكرية الموجودة في سوريا بين معتدلة و"إرهابية"، لكنه لم يُنجزها حتى الآن، وقد تواصل مع أجهزة استخبارات عديدة للوصول إلى أدق دلالات في التصنيف".
وأضافت المصادر "كان لا بد أن تتواصل هذه الأجهزة مع روسيا سوريا أيضاً، حيث تمتلك السلطات السورية (النظام) بنك معلومات لا بد من الاطلاع عليه، لكن التواصل مع السوريين لا يعني أن الأردن سيقبل كل المعلومات التي تقدّمها الاستخبارات السورية، ويؤخذ بقوة بعين الاعتبار رغبة النظام بوضع كل القوى والكتائب العسكرية المقاتلة في لوائح الإرهاب، وهو ما لن يحصل".
وتابعت "القوائم التي سيقدمها الأردن، قوائم أولية، ستخضع لدراسة دقيقة من الدول الكبرى، وبالتأكيد سيجري مراجعة وتعديل لها قبل أن يتم تقديمها للأمم المتحدة والأطراف الدولية المعنية بالأزمة السورية ليُصار لاتخاذ قرار بحقها".
وكان مؤتمر "فيينا" الذي عُقد في 14 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي كلّف الأردن مهمة تنسيق الجهود مع الدول المعنية لوضع قوائم بالجماعات "الإرهابية" في سوريا، وتخشى المعارضة السورية أن يتم استغلال المُقترح، وتسمية بعض الكتائب المعتدلة على أنها إرهابية نتيجة ضغوط روسية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية