قطر الوطني يخطط لإنشاء بنك في سوريا وسط اهتمام خليجي متزايد

قال بنك قطر الوطني يوم الاربعاء إنه حصل على الموافقة المبدئية لإقامة بنك في سوريا ليصبح بذلك أحدث البنوك الخليجية المهتمة بدخول البلاد منذ فتحت القطاع المصرفي أمام الاجانب قبل ثلاثة أعوام.

ودخل بنك قطر الوطني الاردن الشهر الماضي عن طريق شراء حصة الحكومة القطرية في بنك الاسكان للتجارة والتمويل واتفق على تأسيس البنك الجديد مع مصرف التوفير السوري ومصرف التسليف الشعبي والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية.

وقال بنك قطر الوطني في بيان بموقع سوق الدوحة للاوراق المالية على الانترنت ان السوق السورية واعدة وتشهد معدلات نمو مرتفعة.

ويتزايد اهتمام دول الخليج العربية بالسوق المصرفية في سوريا منجذبة بنمو اقتصاد البلاد وحقيقة أن القطاع ظل مغلقا أمام الاجانب لاكثر من 35 عاما.

وكان بنك بلوم اللبناني أول مصرف أجنبي يساعد على اقامة بنك في سوريا عام 2004 حسبما ورد بموقعه على الانترنت.

وخلص مسح لنشرة تقرير سوريا الاقتصادية هذا العام الى أن سوريا تعاني نقصا في الخدمات المصرفية حيث لم تتجاوز قيمة الودائع 15 مليار دولار في 2005 بما يعادل 56 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي. في المقابل تبلغ النسبة 220 بالمئة في لبنان المجاور.

كما أعرب بنك الكويت الوطني ثالث أكبر بنك في الخليج من حيث القيمة السوقية عن اهتمامه بالسوق السورية.

وقال ابراهيم دبدوب الرئيس التنفيذي للبنك "الاقتصاد السوري يتحسن... انه مستقر وينمو."

وتسمح سوريا للاجانب بتملك 49 في المئة من بنوكها وهي الحصة ذاتها التي قال بنك قطر الوطني انه سيحوزها في البنك الذي يساهم في تأسيسه.

وقال البنك ان المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية ستملك عشرة بالمئة من المشروع المشترك ومصرف التوفير السوري ثلاثة بالمئة ومصرف التسليف الشعبي 2.5 في المئة.

وأضاف دونما خوض في التفاصيل ان النسبة الباقية ستطرح للاكتتاب العام في سوريا. ولا توجد سوق للاسهم في سوريا.

وقالت مجموعة البركة المصرفية الاسلامية ومقرها البحرين هذا الشهر انها حصلت على الموافقة لافتتاح بنك يبدأ نشاطه قبل نهاية العام.

وقال المجموعة انها ستطرح أسهما بنحو 100 مليون دولار للاكتتاب العام للمساهمة في تمويل انشاء بنك البركة سوريا ولم تذكر مزيدا من التفاصيل.