نزحت عشرات العائلات في الأيام الثلاثة الأخيرة، إلى ريف دمشق القريب وخاصة بلدتي "قارة" و"ديرعطية"، وريف حمص لا سيما بلدتي "زيدل" و"فيروزة"، فرارا من بلدتي "صدد" و"الحفر"(53 كم جنوب شرق مدينة حمص)، حيث تدور معارك عنيفة جدا بين جيش النظام وميليشيات طائفية تابعة له وعناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" الذين سيطروا على بلدتي "مهين" و"حوارين"، بريف حمص الجنوبي الشرقي يوم الأربعاء الماضي.
وذكرت مصادر لمراسل "زمان الوصل" في حمص أن حركة نزوح كثيفة شهدتها البلدتان المذكورتان، ولم يبق فيهما سوى ميليشيات "مسيحية"، وعناصر قليلة مقاتلة من "الحزب السوري القومي الاجتماعي"، الذي يقاتل لجانب قوات النظام منذ انطلاق الثورة السورية قبل 5 أعوام. وأشارت المصادرإلى أن السبب الرئيسي وراء حركة النزوح، خشية تمكّن التنظيم، من اقتحامهما، وبالتالي قيام جيش النظام بقصفهما، كما حصل في بلدة "مهين" المجاورة، والتي سيطرعليها التنظيم، منذ أيام قليلة للمرة الثانية خلال 60 يوما.
وأكدت المصادر أن جيش النظام لم يعرقل خروج المدنيين من "صدد" و"الحفر" عكس ما تفعله بمناطق أخرى من نفس المحافظة، وخاصة بقرى ريف منطقة "المخرم الفوقاني"، حيث تمنع نزوح سكان قرى "جب الجراح" و"المسعودية" و"باب الهوى" و"تل الورد" و"منطار العبل"، والذين هم على تماس مباشر مع مقاتلي التنظيم في ريف حمص الشرقي.
يذكر أن قرية "صدد"، بلدة أثرية قديمة جدا، استوطنها الإنسان منذ 2000 عام تقريبا يبلغ عدد سكانها مع قرية "الحفر"، قرابة 10 آلاف نسمة، معظمهم من "السريان الأرثوذكس"، دفن بالقرب منهما الشاعر المعروف "أبو فراس الحمداني"، وقد تم نقل رفاته إلى مدينة حمص في العام 1998.
ريف حمص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية