أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"الدولة" يخسر قرى جديدة ويشتبك مع عشائر جنوب الحسكة

عناصر من تنظيم "الدولة" في ريف الحسكة - أرشيف

مازال تنظيم "الدولة الإسلامية" يخسر قرى جديدة بريف الحسكة، بالتزامن مع تعمّق معاناة السكان أمام تناوب طيران التحالف والروس على قصف مناطقهم، في حين تجددت المواجهات بين عشائر المنطقة وعناصر التنظيم بسبب مفخخاته، التي تشارك الطيران في تدمير منازلهم.

وأفاد أسامة ملا محمد، بأن مواجهات دارت بين التنظيم وتحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، الذي يقوده حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي على طول خط الجبهة، انتهت بسيطرة الأخير على قرى (الخان، الصاوي، الجنبة الشرقية، والجنبة الغربية)، حيث وصلت إلى الوادي الفاصل بين تلك القرى، وقرية "العمو" القريبة من حقول "كبيبة" للنفط، التي يستثمرها التنظيم عبر وسطاء.

وقال الناشط لـ"زمان الوصل" إن "عناصر التحالف الجديد، بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي، تقدموا من جهة الفج باتجاه قرى الظاهر الغريبة وقرية المتعافين، كبرى التجمعات المدنية في تلك المنطقة". وأضاف "إن عناصر القوات الديمقراطية تقدموا بغطاء جوي من التحالف الدولي على الجبهة الوسطى، باتجاه وادي الرمل من جهة بحيرة السد الجنوبي، وسيطروا على مواقع التنظيم في حاجز طقطاقة".

ولفت الناشط إلى أن عناصر التنظيم اشتبكوا مع مسلحي إحدى عشائر المنطقة في قرى "العمو" و"الجنبة"، قبل انسحابهم منها، على خلفية اعتدائهم على رجل طاعن في السن، اعترض على تفخيخ منزله.

وخلفت المواجهات بين التنظيم والتحالف المدعوم من الولايات المتحدة، خسائر بشرية في صفوف الطرفين، وسط صعوبة الحصول على إحصائيات دقيقة بسبب إحجام الطرفين عن الحديث إلى وسائل الإعلام أو الإعلان عن نتائج المعارك، كما فجّر التنظيم عربتين مفخختين ضد القوات المهاجمة في المنطقة الواقعة بين بلدتي "العريشة" و"الهول"، وفقا للناشط.

وفي السياق ذاته، شنت طائرات التحالف الدولي ضد التنظيم، خلال الأيام الماضية، غارات جوية عدة، أدت إلى مقتل عنصرين من "الدولة" في منطقة صوامع "مركدة"، فيما أغار الطيران الروسي على مدينة "الشدادي"، ما أحدث دماراً في المنطقة المستهدفة، حسب مصادر أهلية.

وكانت طائرات التحالف الدولي، قتلت وجرحت عشرات المدنيين، جراء استهدافها قرية "الخان" التابعة لناحية "الهول" في السابع من الشهر الجاري، ما جعل أهالي المنطقة يعيشون حالة نزوح وسط وضع متردٍّ من الناحية المعيشية والصحية، فضلاً عن تخوفهم من وقوع مجازر جديدة بحقهم كون المنطقة عسكرية.

في غضون ذلك يزداد الوضع المعيشي في نواحي الريف الجنوبي الشدادي، العريشة، ومركدة، سوءا مع حلول فصل الشتاء، وعدم توفر المحروقات ووسائل التدفئة، التي أمست غالية جداً بالنسبة للسكان خاصة بعد أن فقد أغلبهم عمله، جرّاء استهداف طيران التحالف لحقول النفط في المنطقة، حيث يعملون.

يذكرأن الولايات المتحدة شكلت تحالفاً جديداً، تحت اسم "قوات سورية الديمقراطية"، في شهر تشرين الأول/ أكتوبر، وزودته بالأسلحة، بهدف محاربة تنظيم "الدولة"، حيث بدأ مسلحو التحالف الجديد، بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي، بأولى حملاتهم العسكرية بدعم جوي من التحالف الدولي للسيطرة على مناطق ريف الحسكة الخاضعة لتنظيم "الدولة"، وسيطروا الشهر الماضي، على ناحية "الهول" قرب الحدود مع العراق في ريف الحسكة الشرقي.

الحسكة - زمان الوصل
(114)    هل أعجبتك المقالة (131)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي