قتل وجرح العشرات، مساء الخميس، في انفجار 3 سيارات مفخخة استهدفت ثلاثة مقرات وحواجز تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي وسط مدينة "تل تمر" بريف الحسكة الغربي.
وقالت مصادر محلية إن إحدى السيارات المفخخة انفجرت قرب ناحية "تل تمر" سابقاً، والتي تحولت إلى محكمة تابعة لإدارة حزب الاتحاد الذاتية، والثانية انفجرت قرب المستوصف، والثالثة في السوق الرئيسية بالمدينة، ما أدى إلى مقتل نحو 40 وجرح 100 حسب إحصاءات أولية.
ووجه عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي، الذين طوقوا المكان، نداءات إلى كل من يملك سيارة للمساهمة بنقل الجرحى إلى مشافي مدن القامشلي، رأس العين، عامودا، الدرباسية، وراس العين، فيما تتواصل عمليات البحث عن ناجين تحت الأنقاض الأبنية و المحلات التجارية التي دمرت جرّاء الانفجارات.
وقال أحد شهود العيان لمراسلنا "كنّا أنا وزوجتي في السوق عندما وقعت الانفجارات، دمرت السوق بشكل شبه كامل، كما انهار المستشفى تماماً، إضافة إلى أكثر من 10 منازل، وقُتل الكثيرون ورأيت بينهم أشخاصاً أعرفهم".
وتابع الشاهد كلامه "أغلقت كتائب حزب الاتحاد جميع الطرق المؤدية إلى المدينة، واستنفرت حواجزها على الطرق والمدن الأخرى، حيث حاولنا الفرار من المدينة، فيما سمعنا دوي انفجار آخر بعد أن ابتعدنا عن المنطقة.
وفي أول ردة فعل على التفجيرات، أصدرت قيادة "آسايش" التابع لحزب الاتحاد الديمقراطي، تعميماً يمنع تحرك ودخول الصهاريج وحاملات المحروقات في المنطقة، عدا ناقلات شركة "سادكوب" حتى إشعار آخر.
ويعمد تنظيم "الدولة الإسلامية"، بين فترة وأخرى، إلى أسلوب المفخخات لاستهداف مناطق سيطرة قوات النظام وحزب الاتحاد الديمقراطي في الحسكة، توقع ضحايا مدنيين من السكان القاطنيين في محيط تلك المقرات.
ويشار إلى أن العشرات من المسلحين التابعين لحزب الاتحاد الديمقراطي، والمدنيين القاطنيين قرب مقراتهم، قتلوا في أيلول/سبتمبر الماضي، جراء انفجار ثلاث مفخخات استهدفت حواجز الحزب في حيي "خشمان" و"مشيرفة" شمال مدينة الحسكة، إضافة لمقر مليشيا الدفاع الوطني بحي "المحطة" وسط المدينة.
الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية