أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"زمان الوصل" تتابع حيثيات اعتقال أحد أهم إعلاميي النظام في حماة، وتكشف اسمه الحقيقي

يتحدر "علي نجدت" من قرية دير ماما في ريف مصياف

بعد ساعات من اعتقال الإعلامي الموالي في حمص "وحيد يزبك" على خلفية دعوته ودعمه لـ"اعتصام" في حي الزهراء، شاع نبأ اعتقال المخابرات العسكرية في حماة، لإعلامي موال آخر، ولكن بسبب منشور له اتهم فيه مسؤولا رسميا بالتورط في تهريب الوقود وبيع المساعدات الغذائية.

فقبل أيام اعتقلت مخابرات النظام "عمر عبدالله" الذي يقدم نفسه بلقب "عمر دير ماما"، ولديه صفحة شخصية يطرح فيها آراءه حول الوضع في سوريا، كما يدير صفحة "أخبار مصياف" (شبكة مصياف الأسد سابقا)، التي تعد من أهم الصفحات الموالية في منطقة مصياف بريف حماة.

ويحرص الموالون على تقديم "عمر عبدالله"، بصفة إعلامي يواكب ويوثق تحركات قوات النظام ومرتزقته في مناطق مختلفة، دون أن يكشفوا عن حقيقة انتماء هذا الشخص إلى "حزب الله" وموالاته له، وهو الأمر الذي تعرفه عنه "زمان الوصل"، كما تعرف اسمه الحقيقي الذي يحاول إخفاءه حتى عن الموالين، وهو "علي نجدت عبدالله".

ويتحدر "علي نجدت" من قرية دير ماما في ريف مصياف، وله ميول شديدة نحو مليشيا "حزب الله" التي يعتبرها رمزا للبطولة والصدق والتفاني، بينما يعكف على انتقاد الفساد في جيش وحكومة النظام.


وسبق للنظام أن اعتقل "علي نجدت" أواسط العام الماضي لفترة قصيرة قبل أن يطلق سراحه، واعتقله مجددا على خلفية منشور ينتقد فساد أحد أعضاء مجلس الشعب من محافظة حماة، دون يسميه، وهو "حامد إبراهيم"، ومع ذلك فقد استطاع "إبراهيم" بما لديه من نفوذ أن يضع "علي نجدت" وراء قضبان المخابرات العسكرية، بعد "شحطه" من الشارع.

ورغم أن معظم منشورات "علي نجدت" تبدو في ظاهرها مناهضة للفساد وداعية لمحاربته ومحاسبة رموزه، فإن هناك فئة من الموالين لها رأي آخر في "علي نجدت"، حيث يراه البعض "منافقا" واحدا المتسلقين على ظهر الأزمة، بل إنهم يذكرون بتهربه من أداء الخدمة الاحتياطية، رغم أنه مدعو لها منذ أواسط 2013، معتمدا على ما يقدمه من رشاوى لمن بيدهم مفاتيح التجنيد في منطقته.

ويقول البعض إن "علي نجدت" استغل الأزمة كغيره من الفاسدين فجمع ثروة، بعد أن كان مجرد بائع جوالات عادي، واصفين إياه بـ"ملك التعفيش"، في إشارة واضحة إلى عمليات سلب ونهب الناس وممتلكاتهم، التي كان مرتزقة النظام وما زالوا يمارسونها.

زمان الوصل
(203)    هل أعجبتك المقالة (134)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي