أقيم عصر أمس الأربعاء في مدينة حلب، العرس الجماعي الأول من نوعه خلال الثورة برعاية "قناة إنسان" وتنفيذ كل من "مجلس ثوار بستان القصر والكلاسة" و"مؤسسة صدق" بحلب.
وقال مراسل "زمان الوصل" في حلب، إن عدد الشباب الذين احتفل بزفافهم خلال الحفل بلغ 50 شابا، بينهم اثنان قضيا "شهيدين" على الجبهات خلال المعارك الأخيرة ضد قوات النظام، بعد أن كانا مسجلين ضمن قائمة العرسان.
ولفت إلى أن عدد الحضور الذي شاركوا بالعرس الجماعي بلغ قرابة 400 شخص، في مدينة لا تقترب منها الأفراح إلا نادرا، حيث يتعرض ريفها الجنوبي لأشرس الحملات العسكرية البرية مدعومة بالضربات الجوية الروسية، كما تتعرض أحياء المدينة لقصف مستمر بالبراميل المتفجرة.
واعتبر المنسق العام للحفل، وائل عادل، في تصريح لـ"زمان الوصل" أن إقامة العرس في الظروف التي تمر بها حلب مؤخراً إنجاز بحد ذاته وتحدٍ كبير، لافتاً إلى أن العمل على التحضيرات للحفل استغرق ثلاثة أشهر من العمل المتواصل.
وأشار عادل إلى أن أبرز الصعوبات التي واجهتهم خلال التحضير للحفل هي إيجاد مكان آمن ومُدعم بشكل جيد خوفاً من قصف مكان الحفل وحرصاً منهم على سلامة المشاركين، إلى أن تمكنوا بمساعدة المؤسسة الأمنية في حلب من إيجاد صالة صناعية مدعمة بالاسمنت المسلح ليقام الحفل فيها.
وتابع عادل، "قناة إنسان" التي رعت الحفل وتكلفت بمصاريف وقدمت لجميع الشباب (العرسان) مبالغ مادية ليست قناة فضائية، وإنما هي عبارة عن عدة أشخاص متبرعين، فضلوا أن لا يتم ذكر أسمائهم، مشيراً إلى أن "قناة إنسان" رصدت مبلغ مليون دولار أميركي لإقامة عدة فعاليات من هذا النوع في مناطق مختلفة داخل سوريا.



حلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية