تشويش روسي- إيراني.. مؤتمر "المالكية" ينعقد بموازاة "الرياض"

انعقد مؤتمر "سوريا الديمقراطية لقوى المعارضة"، في مدينة المالكية التابعة لمحافظة الحسكة ، أمس ويستمر في أعماله اليوم بالتوازي مع مؤتمر الرياض للمعارضة السورية.

ويسعى منظمو المؤتمر المنعقد برعاية روسية إيرانية، إلى تشكيل واجهة سياسية تمثل تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، الذي شكل بدعم من الولايات الأمريكية المتحدة، لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية" شمال البلاد.

وجاء انعقاد هذا المؤتمر، بدعوة وجهتها قوى الإدارة الذاتية الديمقراطية، إلى كل من: كتلة أحزاب المرجعية السياسية الكردية، تيار قمح (هيثم مناع)، تجمع عهد الكرامة والحقوق، التحالف الديمقراطي الوطني السوري، التي تقول إنه يعقد تحت شعار: "من أجل بناء سوريا حرة ديمقراطية".

وتتم مناقشة مبادرة "معاً لإنقاذ سوريا"، حيث من المتوقع أن يتم التوصل إلى الصيغة النهائية والمصادقة عليها مساء اليوم الأربعاء.

في حين أكد مراقبون أن انعقاد مؤتمر "المالكية" جاء رد فعل من الإدارة الذاتية الكردية على عدم دعوتها إلى حضور مؤتمر الرياض الذي دعت إليه السعودية ويضم أطيافا واسعة من المعارضة السورية السياسية والعسكرية.

وحول مشاركته في أعمال مؤتمر سوريا الديمقراطية، قال "التحالف الوطني الديمقراطي السوري"، في بيان له: إنه شارك في المؤتمر بالتنسيق مع بعض التيارات الأخرى كحركة المجتمع التعددي (رندة قسيس) والجبهة السورية (لما الأتاسي)، مضيفاً أن "المؤتمر يهدف إلى تشكيل جسد سياسي جديد يمثل المعارضة المعتدلة القادرة على تحقيق آمال السوريين بوطن تعددي ديمقراطي علماني لامركزي".

"ألدار خليل"، عضو الهيئة التنفيذية في "حركة المجتمع الديمقراطي" والقيادي في الإدارة الذاتية، تحدث عن "تشكيل مجلس سوريا الديمقراطية، الذي سيعطي زخماً وقوة ودفعاً لنا جميعاً باعتباره سيمثل إرادتنا السياسية".

وشدد القيادي البارز في الإدارة الذاتية على "أن الإدارة الذاتية الديمقراطية ضمن دولة فدرالية هو أفضل حل للحفاظ على وحدة سوريا الجغرافية وحل القضايا الأثنية والطائفية والمناطقية بروح تشاركية وعلى أساس الاتحاد الطوعي والحر".

وأفادت مصادر حضرت المؤتمر، بأن المؤتمرين شكلوا لجنة ديوان مؤلفة من 7 أشخاص تمثل القوى الموجودة، لإدارة المؤتمر مفصولة عن اللجنة التحضيرية، مضيفة أن لجنة إعداد الورقة السياسية في المؤتمر، ستكلف بكتابة مسودة البيان الختامي، متوقعة أن يناقش المؤتمر يوم غد الهيكلية للتنظيمية للإطار السياسي والهيئة القيادية، المنبثقة عنه.

وأشارت المصادر إلى أن جولات المؤتمر أغلقت بعد ذلك أمام الحضور الإعلامي المحدود أصلاً، حيث حضرت قناة "الميادين" الفضائية، إلى جانب وسائل الإعلام التابعة للقوى السياسية الراعية للمؤتمر. 

وحضرت المؤتمر 103 شخصيات من إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي الذاتية والتيارات الراعية للمؤتمر، إلى جانب منظمات وأحزاب أخرى مدعوة للحضور، للمشاركة بإيجاد الواجهة سياسية لقوات سوريا الديمقراطية، التي ينضوي تحت رايتها: (وحدات حماية الشعب، وحدات حماية المرأة، المجلس العسكري السرياني، قوات الصناديد، غرفة عمليات بركان الفرات، لواء ثوار الرقة، جيش الثوار، ويضم الأخير لواء جبهة الأكراد).

ودعمت الولايات المتحدة تشكيل تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، بعد تخليها عن مشروع تدريب قوات المعارضة السورية، في شهر تشرين الأول/ اكتوبر، وزودته بالأسلحة، بهدف محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، حيث سيطر مسلحو التحالف، الذي يشكل حزب الاتحاد الديمقراطي عموده الفقري، على بلدة "الهول" شرق الحسكة، وانتهت بالسيطرة عليها في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المنصرم، بدعم جوي من طيران التحالف الدولي.