أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بعد حصار 30 شهرا..هدنة "الوعر" تبدأ بخروج 800 شخص بينهم 300 مقاتل و37 جريحا

من "الوعر" باتجاه الشمال - ناشطون

علمت "زمان الوصل" من مصادرها الخاصة في حي "الوعر"، أن 800 شخصا، بينهم 300 مقاتل خرجوا بسلاحهم الخفيف، و37 جريحا، يستقلون 16 باصا كبيرا للنقل الداخلي، خرجوا صباح اليوم الأربعاء من حي الوعر بمدينة حمص باتجاه "قلعة المضيق" بريف حماه الشمالي الغربي، ومدينة "إدلب"، إيذانا ببدء تنفيذ اتفاق الهدنة بين ثوار الحي الذي يعد آخر معاقل الثوار في "عاصمة الثورة" ونظام الأسد.

وأضافت مصادرنا، أن هؤلاء المقاتلين المنتمين إلى 10 فصائل مسلحة معارضة، أشهرها "النصرة" و"أحرار الشام"، معارضون لاتفاق الهدنة المزمع توقيعه خلال ساعات بين النظام ولجنة حي الوعر.
وأكدت المصادر أن عددا من العائلات، الذي يقدّرعد أفرادها بنحو 350 شخصا، غادرت مع المقاتلين باتجاه الشمالي السوري.

بينما قال ناشط من "الوعر" إن الوضع الإنساني كان الدافع الأكبر وراء توقيع الثوار للهدنة، خاصة أنه يأتي بعد سنتين ونصف من الحصار على الحي الذي شدده النظام في الأشهر الأربعة الماضية، الأمر الذي بات يهدد بكارثة إنسانية، حسب الناشط.


وأكد أن بين الخارجين 160 عائلة لها أوضاعها الخاصة ومصابين بالشلل ومبتوري أطراف، وضمنهم 100 امرأة.

وأضاف أن عدد المقاتلين الذين خرجوا بمقتضى اتفاق الهدنة، الذي يرفضونه، لا يمثل سوى 2% من أعداد المقاتلين في الوعر، مشيرا إلى وجود أكثر من 5 آلاف مقاتل في الحي.

ويأتي الاتفاق بعد سنتين ونصف من حصار قوات النظام وميليشياته للحي، يترافق مع قصفه بمختلف أنواع الأسلحة بما فيها المحرّمة دولياً كالفوسفور والأسلحة الكيماوية.

وأكدت مصادر في وقت سابق لـ"زمان الوصل" أن اتفاق الهدنة سيمر بثلاث مراحل، مدة كل مرحلة 25 يوما، ولن يتم الانتقال إلى المرحلة التالية، إلا بعد تنفيذ كل بنود المرحلة التي سبقتها كاملة، وأبرز ما تشمله المرحلة الأولى وقف كامل لإطلاق النار والعمليات العسكرية، وخروج المعطّلين للهدنة، وتقديم لائحة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة الموجودة بالحي، والسماح بعمل اللجان الإغاثية، وفتح معبر "دوّار المهندسين"، لمرور المشاة، وتحضير لوائح بالمفقودين، والمعتقلين وتحديد أماكن اعتقالهم.

أما في المرحلة الثانية فسيتم فيها جمع السلاح المصرّح عنه بمشفى البر والخدمات الاجتماعية بالوعر، وبإشراف لجنتين من النظام والحي، وإعادة تفعيل القصر العدلي، وإطلاق سراح المعتقلين، عدا المحكومين والمحالين إلى القضاء.

وبخصوص المرحلة الثالثة، والمتوقع تنفيذها بالأيام الأولى من العام القادم، فسيتم فيها جمع جزء من سلاح الثّوار المتبقي في مشفى البر بالوعر، وإطلاق سراح الموقوفين والمحالين إلى القضاء والمحكومين، وخروج دفعة أخرى من الراغبين بالخروج، أو المعطّلين للاتفاق أو الهدنة.

حمص - زمان الوصل
(117)    هل أعجبتك المقالة (97)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي