وثق شريط مصور بث أمس الثلاثاء اعترافات عميلين لمخابرات الأسد العسكرية، نفذا تفجيرا دمويا بواسطة سيارة مفخخة، قبل شهرين، راح ضحيتها 15 شخصا، من بينهم نساء وأطفال.
وتم القبض على العميلين في عملية أمنية نفذتها "سرايا طلاب الشهادة"، بينما كانا يجوبان ريف حلب الشمالي في مهمة جديدة لصالح النظام.
وقال أحد العميلين إن اسمه عبدالقادر الحافظ وإنه من سكان حلب، مقرا باستلامه السيارة المفخخة التي فجرها وسط ساحة حريتان (ريف حلب) من حاجز السعن، التابع للمخابرات العسكرية، وتحديدا من شخص يدعى "محمد مواس".
وابان العميل أن السيارة المفخخة انقلبت بين حاجز للنظام وآخر لجبهة النصرة، إلا أنه قطرها بواسطة سيارة أخرى إلى بلدة "كفر حمرة"، ثم أصلحها وجهزها وقادها إلى مكان التفجير الذي طلب منه استهدافه وسط مدينة حريتان.
وقال الحافظ إن "محمد مواس" الذي سلمه السيارة المفخخة هو من "اعزاز"، لكن أخواله من مدينة "نبل" الشيعية، وأن "مواس" طلب منه حرفيا ركن السيارة في ساحة حريتان، بعد تشغيل المؤقت الزمني المربوط بالمفخخات داخل السيارة.
بدوره قال العميل الآخر محمد عبدالكريم الحافظ (شقيق العميل الأول) إنه علم بوجود المتفجرات في السيارة عندما قام بسحبها من كفرحمرة إلى حريتان، وإنه ركن السيارة المفخخة مع شقيقه في ساحة حريتان، حيث انفجرت بعد ابتعادهما عن المكان.
وقال العميل الأول إنه عرف بنتيجة عمله الذي أوقع "شهداء"، وأنه هذا العمل "ذنب أطلب من رب العالمين أن يغفره لي"، فيما أوضح أخوه أنه "نادم أشد الندم".
وقد تم إعدام العميلين الشقيقين في مدينة حريتان، رميا بالرصاص.
وفي الثامن من تشرين الأول/اكتوبر، هز انفجار سيارة مفخخة ساحة حريتان بريف حلب، موقعا حوالي 15 شخصا، منهم الإعلامي صالح ليلى مراسل وكالة أناضول التركية، بينما أصيب نحو 20 آخرون بجروح.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية