أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

لأني كرهت الهزيمة ..أحب الكرامة ... همام كدر

لا أحب نادي الكرامة لأنه أبن مدينتي حمص كما أني لم أختر الانتماء كرويا له بسبب اللون الأزرق وشعار النسر الذي يتخذه لاعبيه على صدورهم، بكل بساطة أنا أشجع هذا النادي لأنه"بطل" ولديه ثقافة الفوز وأنا بطبعي العربي كرهت الهزيمة لذلك قررت تشجيع نادي (بيرفع الرأس) مادمت لم أعثر على لاعب سوري واحد في اولمبياد بكين كنت قدتابعت كل المنافسات ولا جريدة أشارت لمشاركتهم سوى عدد الإداريين الراغبين بقضاء هذا الصيف بالصين بعد أن قضوا الصيف قبل أربع سنوات في أثينا

حتى أني لا أريد أن أتذكر أنجاز "غادة شعاع" لأني أتحسر عليه الآن بما يجعلني أبكي.
أحب نادي الكرامة لأنه مثلما كنا نسجل على دفتر الرسم "قاهر الأقوياء وبطل الدوري والكأس " عندما كان يطلب مننا أستاذ الفنية (كما يلقب لأنه كان هناك أستاذ للفنية وال عسكرية )

 عندما كان يطلب مننا نقل منظر طبيعي نخطط له العبارة السابقة(الكرامة بطل الدوري) على أساس أنه مشهد طبيعي على خارطة الكرة السورية، أن يكون هذا النادي الحمصي متفوقا على أقرانه المدعومين حتى وصل إلى مرحلة الهيمنة هذا ما قضّ مضجع البعض أو لنقل بعض من قياديينا الرياضيين فرأو أن أقصر طريق لإيقاف سيطرة الكرامة على الألقاب وتقريب بقية الأندية له هي بتحطيمه والأسوأ من ذلك أنهم صنفوا ما فعلوه به انجازا وطلبوا منّا أن نحول أخطائهم إلى منجزات ونطبل ونزمر لها على أنها ستغير مجرى الكرة السورية .


أعادونا إلى زمان مدراء مؤسسات استهلاكية بالوقت الذي تحتاج به كرة القدم  للأموال.... للاحتراف للاعبين الجدد ونحن نركض وراء التعينات والكراسي ونفرط حتى بلاعبينا .


اليبانبيون ( الهوايش ) آتوا إلى حمص منذ أربعة أشهر ودرسوا وحللوا ومنذ شهر آتى وفد آخر من فريق غامبا أوساكا خصمنا الأربعاء القادم ، ليأخذ نسخة صغيرة من أرضية ملعب "خالد بن الوليد" لكي يبحثوا هؤلاء الأغبياء الفاشلين عن ملعب أرضيته مماثلة ولو كان على سطح المريخ ويتحضرون لنا ونحن نبحث عن سيدي واحد لهم.
الفرحة الجنونية التي كنا نحضر لها قبل مباريات أسيا أعرف أنهم سرقوها وسنذهب إلى مباراة أوساكا ونحن مرتجفون كأنه يوم الحساب الأخير
قد لا تصدقون بأن الكرامة هو فرحنا الوحيد المتبقي في زمن لم نعد نحلم به لا بالتأهل إلى كأس آسيا ولا بدور متقدم من تصفيات كأس العالم أو بمشاركة أولمبية مشرفة نرى فيها علم البلاد ليس فقط بالافتتاح .
بالله عليكم مالذي يفرحنا غلاء الأسعار أم انقطاع الماء والكهرباء أم قدوم المدارس ولوازم المونة والمازوت.

صدقوني كنت أخزن كل ما بي من قهر وأتي إلى ستاد خالد بن الوليد لأفجر فرحتي عند أول هدف أو حتى لمسة من جهاد الحسين أو مهند إبراهيم ضد الوحدة الإماراتي أو السد القطري كنت عندما نغلب هذه الفرق المتعجرفة ونقلب عليهم الطاولة أكون أنا أسعد مخلوق بالعالم .
مالذي أفعله الآن بانكساري.
عندما كان يسأل أحدنا وهو خارج سورية من أين أنت من سورية ؟؟

يقول له من حمص بلد الكرامة
جزم العديدين  قبلي بأن نادي الكرامة فعل ما لم تفعله وزارات الإعلام السورية منذ عقود
بالنسبة للأمل لا نستطيع إلا أن نتلفح به مع الأعلام الزرقاء والبرتقالية ونشجع بكل ما أوتينا من حزن وقوة لأننا لا نملك سوى إيماننا باللاعبين وبالمدرب وبأن نسرنا الأزرق بالفعل يهوى القمم .

(111)    هل أعجبتك المقالة (123)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي