استبق قيادي في مليشيا حزب الله الخطوات المتخذة من قبل نظام بشار الأسد ردا على الغارة التي دمرت معسكرا تابعا له في دير الزور مساء يوم الأحد 6 كانون الأول/ديسمبر الجاري، معبرا -أي القيادي- عن قلقه من نوعية هذه الخطوات بلهجة ساخرة.
وفي تغريدة له، تدل على معرفته بطبعية النظام، الذي يرد على الضربات بالكلام والبيانات، قال القيادي المليشاوي: "أكثر ما أخشاه أن نسمع غداً هذا الخبر: (رسالتان متطابقتان إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة)".
ولم تمض ساعات قليلة على كلام المليشاوي حتى تحققت نبوءته حرفيا، إذ أرسل النظام "رسالتين متطابقتين" إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، يدين فيهما الغارة، ويتهم قوات التحالف بشنها، ويعتبرها "عدوانا سافرا... يتناقض بشكل صارخ مع أهداف ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة".
لكن التحالف الذي تقوده واشنطن نفى شن أي غارات على قوات النظام في دير الزور.
وتضاربت الأنباء حول هوية الطيران الذي أغار على دير الزور، كما تضاربت حول حقيقة المكان المستهدف، والخسائر التي تكبدها النظام، لكن القيادي المليشاوي قال إن المكان المستهدف هو "معسكر الصاعقة"، ما يعني –حسب التسمية- معسكرا لتدريب قوات النخبة (حرس جمهوري، قوات خاصة..)، وربما يكون مكانا لتدريب المليشيات.
وفي خضم تعليقه على غارات دير الزور، دعا القيادي المليشاوي إلى "الإسراع في تأهيل مطار الشعيرات للطيران الروسي"، معتبرا أن ذلك "أصبح حاجة ملحة بعد غارات طيران التحالف" بعد غارات مساء الأحد.

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية