أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"الشامية" تصفح عن محكومين بالإعدام من تنظيم "الدولة"

الشيخ الخطيب: الظلم ليس منا ولسنا منه

أظهر شريط فيديو أول عملية إعدام على طريقة تنظيم "الدولة" ولكنها تنتهي بالعفو والصفح عن المعدومين الذين ينتمون للتنظيم.

وبدت في مستهل الشريط مشاهد لزنزانات وأبواب مغلقة، ويعرض الشريط لشهادات واعترافات بعض المحكومين من عناصر تنظيم "الدولة" ومنهم عنصر يدعى "حمزة غالب العساف" 19 سنة من دير الزور (الحميدية) الذي كانت مهمته -كما قال- سائق جرّافة، وتم أسره من قبل "الجبهة الشامية" في منطقة "دلحة" بعد أن نفذت ذخيرتهم، وأقر عنصر آخر أنه كان يعمل "شوفير تركس" عند أبو عبد الله التونسي (أحد أمراء التنظيم)، وكان -كما قال- يحفر مقابر جماعية، وكشف العنصر أنه حفر عشرات القبور لعناصر من "لواء جعفر الطيار" من قبيلة "الشعيطات" في "سويدان الجزيرة" و"الجورة الغربية" و"الكشكية" و"أم حمام". 

ومن المحكومين الذي عُرضت شهادتهم في الفيديو "محمد علي الخلف" من منبج 17 سنة الذي كان يعمل في "الباب" بريف حلب حرساً لمقرات "أبو شام الأنصاري" وكشف أنه انتسب للتنظيم في مدينة "الباب" عن طريق شخص يدعى أبو النور.

وروى الأسير الخلف أن عناصر التنظيم "كانوا يبيعون النفط لمناطق النظام وكانت السيارات تسير عن طريق دير حافر مفرق الزكية وخناصر". 

وظهر من بين المحكومين مقاتل من المغرب يدعى "عبد الرحمن مبسوط"، ذكر أنه من مواليد "الدار البيضاء 1989"، مشيراً إلى أن "الجبهة الشامية" أسرته مع عدد من رفاقه بعد نفاذ ذخيرتهم في جبهة "الدلهى"، واعترف "مبسوط" بأنه كان يقاتل الجيش الحر، ولكنه لم يكن يعرف أنهم مسلمون وأن التنظيم لم يخبره بذلك.

وظهر طفل لم يتجاوز 15 من عمره يدعى "ادريس الخالد" من حمص حي "دير بعلبة" ليقول إنه انتسب لـ"الدولة" وتم تعيينه من قبل أمير التنظيم "أبو عبد الله التونسي" كعنصر أمن وكشف أنه ادعى الانضمام إلى الجيش الحر، وكان يزرع الألغام في منطقة كفرة.

وأضاف أن التنظيم كان يعطيه 150 دولارا شهرياً ومقابل المهمة كان يتقاضى 500 دولار، وبأسلوب تمثيلي يحاكي الإصدارات المرئية لتنظيم "الدولة" تم اقتياد العناصر المحكوم عليهم بالإعدام والذين ظهروا مقيدين بالأصفاد يرتدون بزات الإعدام البرتقالية.

ولدى الوصول إلى مكان تنفيذ الإعدام أُمر المحكومون وعددهم 10 بالجثو على الأرض، وتم تصويب فوهات المسدسات إلى روؤسهم، ثم تظهر في الشريط عبارة "مسلمون لا مجرمون" قبل أن يعيد عناصر "الجبهة الشامية" المسدسات إلى مكانها دون أن يطلقوا رصاصة واحدة، ويكشفوا عن وجوههم ثم يتركوا محكوميهم ويمضوا بعيداً عنهم ثم يظهر رئيس المكتب الشرعي لـ"الجبهة الشامية" الشيخ "محمد الخطيب"، وهو يخطب بالعناصر الناجين من الإعدام مؤكداً أن "العدل ديننا والإسلام تاج على رؤوسنا الإحسان مبدئنا".

وتابع: "الظلم ليس منا ولسنا منه"، وأردف الشيخ الخطيب: "من غُرر به نصحناه، ومن ضلّ عن الطريق آويناه، ومن قتل منا، فالجزاء من جنس العمل لا تمثيل ولا تصوير ولا مباهاة بقتل أبداً" وخاطب الشيخ من أسماهم "داعديش الغلو والظلام": "إن كان السواد واللثام شعاركم فالبياض والوضوح شعارنا وإن كان قطع الرؤس دينكم وهواكم فديننا في إصلاحها وترسيخ الإيمان فيها".


فارس الرفاعي - زمان الوصل
(111)    هل أعجبتك المقالة (101)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي