ذكر ضابط في جيش النظام انشق حديثا من إدارة المركبات على المدخل الجنوبي للعاصمة دمشق، أن الثواردمّروا بشكل كامل مبنى الإدارة في "حرستا"، المؤلف من 7 طبقات، والممتد على مساحة قدرها خمسة آلاف م2، كما تمكّنوا من القضاء على جميع الكمائن المتقدمة للنظام في حي "العجمي"، القريب من مبنى الإدارة، التي يرأسها اللواء "أنور الراعي"، وهي المسؤولة عن صيانة مركبات جيش النظام في سوريا.
وقال الضابط، وهو برتبة ملازم مجند، لمراسل "زمان الوصل" إن النظام نقل بعض محتويات إدارة المركبات إلى الإدارة المركزية في منطقة "الديماس" بريف دمشق الغربي، مضيفا بأن الثوار تمكّنوا أيضا من السيطرة على 70% من أبنية المعهد الفني العسكري، وعلى جزء كبير من مصنع المحركات العسكرية، والتابعين لإدارة المركبات، التي تعرضت أيضا، في شهر تشرين الثاني نوفمبر/2013، إلى تفجير كبير نفذه الجيش الحر، وأدى لمقتل 60 عسكريا من جيش النظام، معظمهم من الضباط ، وتدمير جزء من مبنى الإدارة، مشيرا إلى أن الإدارة والمعهد الفني ومصنع المحركات خارج الخدمة.
وأكد الضابط المنشق، أن الثوار، بدؤوا مؤخرا باستهداف رحبة سيارات "الزيل العسكرية"، المجاورة لإدارة المركبات من الجهة الغربية الجنوبية، قرب كراج البولمان سابقا، مضيفا بأن الرحبة المذكورة، يرأسها العميد الركن "فؤاد خضور"، ومؤلفة من عدة طوابق، ويوجد فيها مكاتب للحرس الجمهوري، وللكتيبة الأمنية "1400"، ولميليشيا "أبو الفضل العباس"، وعناصر من ميليشيا "حزب الله"، ويتم فيها يوميا، عقد الأجتماعات للتخطيط للهجوم على جوبروالغوطة الشرقية.
ونوه الضابط بأن النظام شنّ من الإدراة هجوما عنيفا على جوبر في 14 من تشرين الأول أكتوبر الماضي، بغطاء صاروخي وطيران حربي، واحتلوا كتلة بناء، ولكن بعد فترة بسيطة، دمّرت الكتلة على من فيها، فاضطر جيش النظام وميليشياته من الانسحاب مخلفين وراءهم 10 قتلى و7 جرحى، وقد حاول النظام سحب الجرحى بواسطة عربة مصفحة، فدمّرت المصفحة والجرحي بآن واحد، ومنذ ذلك اليوم، يشن النظام يوميا هجوما على جوبر، ينتهي بالفشل.
وردا على سؤال "زمان الوصل"، عن محاولات الثوار للسيطرة على الرحبة العسكرية، قال الضابط المنشق، إن الثوار حاولوا تفجير مبنى رحبة "الزيل" العسكرية، عن طريق نفق حفروه، إلا أن النظام، اكتشف العملية بواسطة أجهزة إلكترونية قبل ساعات من تنفيذها.
وحول الوضع في ضاحية "الأسد"، والتي تتعرض للقصف بشكل يومي من قبل "جيش الإسلام"، قال إن قسما كبيرا من سكان الضاحية نزحوا، وخاصة القاطنيين بالقطاعB4، والبقية يعيشون في رعب دائم ، وهي مليئة الآن بعناصر ميليشيا "الدفاع الوطني".
دمشق - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية