ريف حلب.. الثوار يجعلون أسطورة المدرعات الروسية هباء منثورا

أظهر شريط مصور بث قبل قليل تمكن الثوار في ريف حلب الجنوبي من تدمير دبابة روسية من طراز تي 90، وهي الدبابة التي هلل لها الروس ومؤيدو النظام، بوصفها أسطورة عصية على التدمير، أو حتى الإعطاب بواسطة مضادات الدروع.

ووثق الشريط لحظة استهداف الدبابة بصاروخ "تاو" بينما كانت تقتحم جبهة "الحميرة" بريف حلب الجنوبي، الذي يشهد حملة شرسة من قبل النظام والمليشيات الطائفية، بمساندة روسية تمثلت في دعم النظام بدبات تي 90 وبغارات جوية كثيفة، كانت تصل إلى حد وجود 12 مقاتلة في الجو بآن واحد.

واللافت في الشريط كان في لحظة ارتطام الصاروخ بالدبابة، وهي اللحظة التي وثقت انفجارا عنيفا وغير مسبوق، وصعود كتلة ضخمة من اللهب، ما يرجح أن الثوار حصلوا على نوعية متطورة من حشوات "تاو" أو طرازات أكثر تقدما، أو إن "تي 90" لم تكن بحجم الدعاية التي تم الترويج لها. 

وتقول معلومات متقاطعة إن روسيا أحضرت دبابات تي 90 بنفسها، لاستخدامها في اقتحام حلب تمهيدا لإعادة احتلال كل المناطق الحدودية مع تركيا ومنع أنقرة من تنفيذ سيناريو المنطقة الآمنة، وإن هذا الطراز المتطور جدا، لم يتم بيعه للنظام، بل هو مجرد مساهمة من موسكو، على أن تعود الدبابات مجددا إلى روسيا بعد أن تنجز مهمتها المرسومة.

وتقارب كلفة الدبابة الواحدة من طراز تي 90 حوالي 650 ألف دولار، ويملك الجيش الروسي منها حوالي 1500 دبابة.