أثار استهداف مقرات تابعة لقوات النظام في محافظة دير الزور حفيظة موالين لنظام بشار الأسد، تساءلوا عن جدوى الحليف الروسي وأين هي صواريخه بالغة التطور من طراز إس 400 التي نشرها قبل فترة في الساحل.
وشن موالون هجوما لاذعا على روسيا، متسائلين باستنكار أين هي صواريخها المتطورة، وأين هي طائراتها وراداراتها، التي كان ينبغي أن تمنع المقاتلات المغيرة من تدمير مقرات "الجيش" في دير الزور.
وتضاربت الأنباء حول هوية المقاتلات الحربية التي شنت غاراتها على قوات النظام في دير الزور، حيث قالت خارجية النظام إن لتحالف الذي تقوده واشنطن هو من قام بالهجوم، مطالبة مجلس الأمن بالتحرك الفوري إزاء هذا "العدوان".
وفي بيان لها ادعت الخارجية أن الهجوم اسفر فقط عن سقوط 3 جنود وإصابة 13 آخرين، مضيفة: "العدوان على إحدى الوحدات العسكرية السورية يشكل إعاقة للجهود الرامية لمكافحة الإرهاب، ويؤكد مجددا أن التحالف الأمريكي يفتقد إلى الجدية والمصداقية من أجل محاربة الإرهاب بشكل فعال".
وفي مؤشر إلى حساسية الموقع الذي استهدفته الغارات وأهميته بالنسبة للنظام، أدانت خارجية النظام بشدة "العدوان السافر من قبل قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة والذي يتناقض بشكل صارخ مع أهداف ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة"، موضحة أنها وجهت "رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي حول الغارة".
ووفق رواية الخارجية فإن 4 طائرات من قوات التحالف قامت مساء الأحد 6 ديسمبر/كانون الأول باستهداف أحد معسكرات الجيش في دير الزور، باستخدام 9 صواريخ.
من جانبه، نفى "التحالف" مسؤوليته عن الغارة، على لسان المتحدث باسمه العقيد ستيف وورن، الذي قال: "شاهدنا التقارير في وسائل الإعلام، لكننا لم نوجه أي ضربات في هذه المنطقة من ريف دير الزور، بل ضربنا موقعا يبعد 55 كيلومترا منها".
ويقول الروس إن منظومة إس 400 تعد من أحدث منظومات الصواريخ في العالم، وهي منظومة تم إدخالها الخدمة قبل نحو 13 عاما، ولديها –حسب الروس- قدرة على رصد وتدمير الأهداف من على بعد 400 كم، بما في ذلك الطائرات والصواريخ البالستية.
ويصل مدى المنظومة إلى 3 آلاف و500 كم، وسرعتها تعادل نحو 5.5 كم في الثانية، ولدى منظومة الرصد التابعة لها قدرة على كشف الطائرات الشبحية.
وأفصحت موسكو علنا عن أنها نشرت منظومة إس 400 في مطار حميميم العسكري بريف اللاذقية، الذي تحول إلى قاعدة عسكرية روسية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية