نشرت يوم أمس عدد من الصفحات الإخبارية الموالية للنظام منها (شبكة أخبار اللاذقية) مقطع فيديو باللغة الروسية لوكالة "أنّا نيوز" الروسية تحت عنوان "مشاهد من عمليات الجيش السوري في ريف اللاذقية".
ويُظهرالفيديوعلى مدى 26 ثانية عددا من راجمات الصواريخ التي تطلق قذائفها الصاروخية دفعة واحدة باتجاه القرى والمناطق التي يسيطر عليها الثوار في ريف اللاذقية.
"زمان الوصل" تمكنت من خلال متابعتها للفيديو المنشور بتاريخ 5 كانون الأول ديسمبر الجاري وملاحقة مصدره من الموقع الرسمي لوكالة "انانا" الإخبارية، وتبين أن تلك الصفحات التي تديرها، في الغالب، جهات استخباراتية تابعة للنظام، بترت مقطع الفيديو، ونشرت ما ترغب بإظهاره للموالين من القدرة العسكرية وتماسك وانضباط جيش النظام، وأخفت الحقيقة التي ظهرت في الفيديو الأصلي، وهو تقريرعن العمليات العسكرية في ريف اللاذقية أعده الصحفي "مارات موسين"، وبلغت مدته (2,14)، ويظهر فيه رجل يرتدي بزة عسكرية يتحدث بالروسية، كشفت بعض التعليقات بعد الترجمة عن الروسية أنه ضابط روسي كان في أوكرانيا ثم توجه إلى سوريا، وعمره ينبئ بأنه ذو رتبة رفيعة، يعتقد بأنه يشرف على العمليات العسكرية في ريف اللاذقية.
كما يظهر في الفيديو عدد من عناصر ميليشيات النظام بلباس عسكري غير منتظم، وهم يذخرون مدفعا ميدانيا "عيار 130 ملم" واستهداف القرى المقابلة لهم الواقعة تحت سيطرة ثوار ريف اللاذقية منذ منتصف 2012، إضافة إلى عدد من راجمات الصواريخ التي تنطلق قذائفها بوقت واحد إلى القرى والبلدات في "جبل الأكراد".
و"أنّا" هي مختصر لعبارة "وكالة شبكة الأخبار الأبخازية"، وقد صورت هذه الوكالة من قبل تقارير كثيرة حصرية واستثمائية من داخل الجبهات؛ ما يعطي دليلا واضحا على ثقة النظام الكبيرة فيها وفي إدارتها وعناصرها.
الفيديو المجتزأ
الفيديو الأصلي
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية