بعد أن استخدم سياسة الأرض المحروقة في استعادة قرى "مهين" و"حوارين" و"الغنثر"، من تنظيم "الدولة الإسلامية"، يحاول النظام اتباع نفس الأسلوب في استعادة مدينة القريتين (100كم جنوب شرق مدينة حمص).
وتقول مصادر خاصة لـ "زمان الوصل"، إن النظام قام خلال الأيام العشرة الماضية بـ6 محاولات لاقتحام مدينة "القريتين"، مستخدما مئات الجنود، وعشرات المدرعات بغطاء جوي روسي كثيف جدا.
وأكدت المصادر أن جميع المحاولات باءت بالفشل، وتكبّد خلالها النظام خسائر كبيرة جدا بالمعدات والأرواح، مشيرة إلى أنه خسر خلال أسبوع واحد، أكثر من 125 قتيلا و75 جريحا، بينهم ضباط برتب عالية، كالعقيد "محسن سليمان" من الفرقة (18) دبابات.
كما تمكّن التنظيم من تدمير وإعطاب 8 دبابات، و5 مدرعات BMB ،واغتنام دبابة وعربة نقل جنود ومدرعة BMB، وكمية من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وقال الناشط الميداني محمد الحمصي من سكان "القريتين" إن اشتباكات عنيفة جدا، جرت أول أمس الجمعة، في عدة محاور حول "القريتين"، حيث كان جيش النظام يحاول التقدم من خلالها، وأهمها محور جهة المزارع ( شمال القريتين)، ومحور جهة حوّارين (غرب القريتين)، مضيفا بأن شراسة المعارك ، أجبرت قوات النظام والميليشيات التابعة له، إلى التراجع لمواقعه السابقة، بعد خسارتهم 30 مقاتلا و3 دبابات وBMB، كما وقعت خسائر مماثلة في صفوف التنظيم.
وأكد الحمصي، أن الطيران الروسي شنّ أول أمس 30 غارة على المدينة، مخلفا دمارا هائلا بالبنية التحتية للمدينة.
في السياق ذاته، علم مراسل "زمان الوصل" في حمص، بأن السبب الرئيسي لارتفاع عدد قتلى النظام في محيط "القريتين"، يعود لقيام عناصر التنظيم بتفجير عربتين مدرعتين ضمن تجمع لجيش النظام على أطراف "القريتين" الغربية.
ريف حمص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية