أمام لافتة كُتب عليها اسم "مجمع الرحمة الطبي" في مدينة طرابلس اللبنانية بدت الطفلة "فاتن ادريس" التي نشرت "زمان الوصل" تقريراً عنها وهي تجلس على حافة سدة عالية منشغلة بفتح عبوة مياه معدنية وهي بحالة أفضل مما كانت عليه قبل أسابيع، منتظرة تلقي العلاج اللازم بعد أن تكفل أحد فاعلي الخير بحالتها.
وفقدت "فاتن إدريس" ذات السنوات التسع توازنها منذ أن كانت في السنة الأولى من عمرها بعد أن تلقت صدمة نفسية إثر إنفجار وقع بالقرب من منزل أهلها بقرية "المباركية" بريف حمص.
وتروي والدتها أن الأطباء فوجئوا بعد الكشف، أنها مصابة بالشلل الدماغي وعلاجها، كما أكدوا موجود ونسبة الشفاء فيه حوالي 80 % لكن علاجها مكلف وليس بمقدور العائلة تغطية نفقاته.
وتضيف الوالدة المصابة هي الأخرى بمرض اللاشمانيا أن "فريق ملهم التطوعي" تكلف بعلاج الطفلة منذ سنتين لمدة 6 أشهر وتم إيقاف العلاج لها فيما بعد بسبب خلاف إداري –كما تقول-.
وبقيت الطفلة –كما تؤكد والدتها- شهوراً طويلة دون علاج حتى يسّر الله لها متبرع بتغطية العلاج بعد أن قرأ قصتها في "زمان الوصل" –حسب ما تقول- مضيفة أن ابنتها الآن بحاجة لأدوية لمرض السكري ونظارات لعينيها مع جلسات علاج فيزيائي وجلسات للنطق ويبلغ إجمالي التكاليف – حسب محدثتنا– ثلاثة آلاف دولار مضيفة أن الله قيّض لـ"فاتن" فاعل خير سوري رفض أن يعرّف عن نفسه وقال إن هذه المساعدة من الله وليست منه –كما روت.
وأشارت أم فاتن إلى أن "جلسات العلاج الفيزيائي التي ستخضع لها طفلتها ستكون دون انقطاع كي لا يحدث معها مثل ما حدث في السابق، حيث انتكست حالتها بعد قطع العلاج المذكور، كما ستخضع لجلسات نطق وتحليل لسكر الدم أسبوعياً.
وتشير محدثتنا إلى أن "فاتن" تجاوبت مع العلاج منذ مراحله الأولى مؤكدة أنها بدأت تمشي 3 خطوات بمفردها".

فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية