ريف دمشق.. استهداف كتيبة تابعة لـ"الحر" بقنبلتين في "التل"

بعد انتهائهم من الاحتفال بخروج معتقلي ومعتقلات المدينة لدى الجيش اللبناني منذ أيام ألقى مجهولون قنبلتين على ثوار "كتيبة إنقاذ التل" من فوهة تدفئة في مقرها ما أدى إلى إصابة 5 أشخاص 2 منهما في حالة خطرة.

وأصدر المكتب الإعلامي للكتيبة أول أمس بياناً أوضحت فيه أن "من قام بهذا العمل يحاول إشعال الفتنة بين مختلف الفصائل المتواجدة في المدينة مما يكشف أن الخيانة والتجسس والعداوة متأصلة في نفوس هذه الجهة" –لم تُذكر بالاسم- التي "حادت عن الطريق الصحيح وأتبعت طريق الضلال والخيانة والغد".

وأشار البيان إلى أن "هذه الجهة الغادرة تحاول بكل جهدها إشعال المدينة حتى تتصدر كل شيء وتتحكم في البلاد والعباد وتخضعهم لمطالبها ومطالب الجهة التي تأمرها بهذه العمليات الخبيثة من العبث والخيانة ومحاولة زعزعة أمن المدينة وترويع الآمنين". 

وأشار ناشط فضّل عدم ذكر اسمه لـ"زمان الوصل" إلى أن أشخاصاً مجهولين ارتقوا سطح مقر كتيبة التل دون أن يشعر بهم أحد، وألقوا قنبلتين من نوع 36 من خلال بوري الصوبيا فانفجرتا داخل غرفة بالمقر كانت تضم قائد الكتيبة وعدداً من العناصر فجر يوم الأثنين وبعد الانتهاء من الاحتفال بخروج مجموعة من المعتقلين والمعتقلات في مدينة "التل" بساعات قليلة، مما أدى لخمس إصابات ومنها حالتان خطيرتان، وتم إسعاف المصابين ومعالجتهم.

وأكد محدثنا أنه "لم يتم التوصل إلى الفاعلين ولم توجه اتهامات لأي جهة"، مشيراً إلى أن الكتيبة "أجرت تحقيقات أولية ولكن تم التحفظ عليها درءاً للفتنة".

ونوّه المصدر إلى أن "المقصود من هذا العمل الجبان اغتيال قائد كتيبة (إنقاذ التل)" مضيفاً أن المدينة "سبق أن تعرضت لعمليات اغتيال لثوارها وتفجير للسيارات المفخخة عند مساجدها في الأشهر الأخيرة إلى جانب الحصار الخانق الذي تفرضه قوات نظام الأسد. 

وكتيبة "إنقاذ التل" إحدى كتائب الجيش الحرالعاملة في المدينة منذ بدايات الثورة، شاركت في معركة مدينة "التل" في شهر آب أغسطس من عام 2012، كما فخّخت الكتيبة باصات الشبيحة وفجرتها عند محاولتهم الدخول إلى "التل" من جهة طريق الكورنيش في العام ذاته.