علمت "زمان الوصل " من مصادرها الخاصة، أن توقيع الهدنة بين النظام والثوار بحي الوعر المحاصر، آخر معاقلهم في مدينة حمص، سيتم في العاشر من شهر كانون الأول ديسمبر الجاري.
وقالت المصادر إن مطلع الشهر شهدا اتفاقا في مكتب محافظ النظام في حمص على مرحلة "حسن نوايا" بين الطرفين لمدة 10 أيام ، يتم فيها إدخال مواد غذائية وطبية، ووقف إطلاق النار، وفتح جزئي للطريق.
وعلم مراسل "زمان الوصل" في حمص، من سكان داخل الوعر، أن النظام سمح خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، بدخول 20 شاحنة محمّلة بالمواد الغذائية والطبية والفواكه للحي، بعد انقطاع دام أكثر من 3 أشهر، حيث وصلت الأسعار إلى أرقام فلكية أوصلت سعر كيلو السكر إلى 1800 ليرة، ولتر الزيت 2800 ليرة، وكيلو الملح بـ4000 ليرة، وطن الحطب بـ160 ألف ليرة، و20 لترا من البنزين بـ100ألف ليرة سورية.
* هدنة على ثلاث مراحل
في السياق ذاته، قال مصدر مقرّب من أحد القائمين على الهدنة في حي "الوعر"، إن الاتفاق لم يتضمن وجود عناصر النظام، أو لجان شعبية عسكرية مشتركة داخل الحي، مؤكدا في تصريح لمراسل "زمان الوصل" في حمص، بأن الثوار هم من سيديرون الأمور الداخلية للحي، وسيبقى الوضع العسكري على الجبهات على ما هو عليه الآن.
ولفت إلى أن الهدنة ستمر بثلاث مراحل، مدة كل مرحلة 25 يوما، ولن يتم الانتقال إلى المرحلة التالية، إلا بعد تنفيذ كل بنود المرحلة التي سبقتها كاملة.
وردا على سؤال "زمان الوصل"، حول أهم بنود كل مرحلة قال المصدر، المكنى بأبي محمود، إن أهم بنود المرحلة الأولى وقف كامل لإطلاق النار والعمليات العسكرية، وخروج المعطّلين للهدنة، وتقديم لائحة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة الموجودة بالحي، والسماح بعمل اللجان الإغاثية، وفتح معبر "دوّار المهندسين"، لمرور المشاة، وتحضير لوائح بالمفقودين، والمعتقلين وتحديد أماكن اعتقالهم.
*عودة المهجّرين
أما في المرحلة الثانية، والمتوقع أن تبدأ في الأيام الأخيرة من هذا العام، فسيتم فيها، أبي محمود، جمع السلاح المصرّح عنه بمشفى البر والخدمات الاجتماعية بالوعر، وبإشراف لجنتين من النظام والحي، وإعادة تفعيل القصر العدلي، وإطلاق سراح المعتقلين، عدا المحكومين والمحالين إلى القضاء.
وأشار المصدر إلى أنه لن يتم تسليم السلاح المتوسط للنظام، الموضوع مسبقا في مشفى الوعر، إلا بعد إطلاق سراح المعتقلين.
وبخصوص المرحلة الثالثة، والمتوقع تنفيذها بالأيام الأولى من العام القادم، فسيتم فيها، حسب مصدر "زمان الوصل"، جمع جزء من سلاح الثّوار المتبقي في مشفى البر بالوعر، وإطلاق سراح الموقوفين والمحالين إلى القضاء والمحكومين، وخروج دفعة أخرى من الراغبين بالخروج، أو المعطّلين للإتفاق أو الهدنة.
*"فساد ثوري"
في السياق ذاته، اعتبر عدد من الناشطين بريف حمص الشمالي، تسليم أي قطعة من الأرض، التي حررت بدماء الشهداء، دون قتال هي "خيانة للثورة"، معتبرين حي الوعر، أحد "بؤر الفساد الثوري"، حيث كان يستهلك معظم موارد محافظة حمص الحرّة، من مساعدات ومشاريع مرسلة من الائتلاف والحكومة المؤقتة، ما جعل الريف الشمالي في حالة عوز دائم.
واتهم الناشطون رئيس مجلس محافظة حمص الحرة، ويدعى بأبي وائل، بمنع معظم المشاريع عن ريف حمص الشمالي المحاصر.
كما طالب الناشطون المعارضون لهدنة "الوعر"، بتسليم أسلحة مقاتلي الحي الذي يعد آخر معاقل الثوار في مدينة حمص لثوار ريف حمص الشمالي.
حمص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية