فيما بدا احتفالية لميليشيا "حزب الله" بالإفراج عن العسكريين اللبنانيين قصفت راجمات صواريخه جرود عرسال بعشرات الرشقات، لتضيع بهجة السؤال الذي توجهت به "زمان الوصل" لشريحة واسعة من اللاجئين حول انطباعهم وهواجسهم وآرائهم فيما يخص صفقة التبادل التي جرت بين "جبهة النصرة" والجيش اللبناني.
المدرس "محمد الرفاعي" لاجئ من القلمون أبدى تفاؤله بالصفقة، ورأى أنها ستعود بالخير على اللاجئين السوريين طبيا وإغاثيا وأمنيا.
واعتبر الصفقة التي جرت "اتفاق عز ونصر لا اتفاق ضعف وخوف"، وأيده بذلك الدكتور "إحسان السمر" من ريف القصير ومسؤول في الهيئة الطبية بعرسال، واصفا الصفقة بالمبادرة الإيجابية والمباركة لأنها ستعمل على تهدئة النفوس، وتبث الأمن والاستقرار داخل كل خيمة، متمنيا الخير للعسكريين مثلما تمنى أن تطال هذه الخطوة معتقلي سجون النظام في سوريا وأن يعودوا لذويهم في أقرب وقت.
أما "أبو علي السحلي" وهو من "يبرود" ويعمل في محل لبيع الخضروات فقد نظر إلى الاتفاق نظرة حذر وشك وريبة، معللا ذلك باعتياد الغدر من ميليشيات "حزب الله" وتحامله ورغبته في الانتقام من اللاجئين، لاسيما أن هذا الاتفاق برأيه قد سحب ورقة الضغط التي كانت تمتلكها الجبهة ضد الحزب، والتي كانت تستخدمها كرادع لتماديه.
أما "مهيرة خانكان" من مدينة حمص وتعمل ربة منزل رأت في الاتفاق أمرا لن يغني ولن يسمن من جوع، مشيرة إلى تآمر العالم بأجمعه ضد السوريين وقضيتهم وثورتهم، بينما امتنعت "أم زهير رعد" من القصير عن الإدلاء بدلوها في الموضوع لخوفها على ابنها الذي يقيم داخل لبنان من بطش الأمن العام.
أما طالب "البكالوريا"محمد قدور" وهو من بلدة "قارة" القلمونية فيرى أن الجيش اللبناني لا يقل وحشية وغدرا عن جيش النظام، وأن حل المشكلة السورية وكل اللاجئين لن يتم إلا بالبندقية والعودة لساحات القتال هناك في سوريا.
الشريحة الأوسع من اللاجئين قررت ولاءها لحزب "الرغيف"، حزب يبدو أنه لا علاقة له بالسياسة لا من قريب ولا من بعيد، بعدما أصبحوا لا يثقون بكل مدارسها ومنظريها، ولتتحول السياسة في نظرهم من "فن الممكن" إلى فن "استحمار" الشعوب والقضاء على كل طموحاتها، وهذا ما يراه الناشط الحقوقي والمدون "زيد العتر" من بلدة "القصير المحتلة".
عبد الحفيظ الحولاني - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية