أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

فاصل ترفيهي لـ"النمر" في ريف حلب.. "قتلتم العدو وأنتم تغمدون أعينكم"

سهيل الحسن

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ماقالوا إنه فيديو ترفيهي للعقيد "سهيل الحسن" في بلدة "رسم العبد" بريف حلب الشرقي بعد انسحاب تنظيم "الدولة" منها واستلام مليشيات الأسد لها، وبدا "النمر"، وهو اللقب الذي اشتُهر به وهو يرطن بعبارات ركيكة وغير مفهومة بالقرب من أحد صوامع الحبوب، وظهر حوله مجموعة من الشبيحة يتوسطهم مراسل تلفزيون النظام "شادي حلوة".

وفي مستهل الفيديو يقول "النمر" وهو يرفع سبابة يده اليمنى: "سأعطي العدو درساً"، ثم يصفن قليلاً ليقول "في التكتيك" ويتابع: "إن قانوني الأساسي هو قول القائد الخالد لا حركة في مواجهة العدو إلا إلى الأمام". وتوجه بحديثه لمن أسماهم "أسيادنا الشهداء" قائلاً لهم:"سلام عليكم يا أسيادي إني مشتاق إليكم وإني في طريقي إليكم".

وأضاف:"عهداً أقسمه وأشهد الله ورفاقكم على قسمي، لن أعود إلا شهيداً أو أن ينتصر الحق وترتفع رايته". 

وفي مقطع آخر ظهر "الحسن" وهو يمسح أنفه بيده ويقول:"كم هو جميل أن يمتزج "صوت الطيار" وهو يحلق مع صوت البنادق والمدافع وكلهم حول الرئيس بشار الأسد يدافعون عن الحق والخير في العالم". 

وفيما شوهد عدد من العناصر خلفه يضحكون من كلامه أردف "النمر" ليشكر "الأكتاف التي حملت البنادق والعقول النيرة التي رأيتم بها العدو في أحلك لياليه".

وأضاف "سهيل الحسن" الذي ارتبطت هزائم جيش الأسد باسمه أينما حلّ-وفق ناشطين- :"لقد رأيتم العدو وقتلتموه بعقولكم النيرة ببصائركم، وأنتم تغمدون أعينكم قتلتم العدو"، وهنا تقترب الكاميرا ليتابع قائلاً: "سلام عليكم حيث ما شئتم، وحيث وقفتم وأين ما تقفون تُطّهر الأرض".

وهنا بدا التملل على وجه المذيع "حلوة" ولكن "النمر" استمر في تشبيهاته الغرائبية: "الأرض الطاهرة يجوز ويحل فيها السجود والركوع والصلاة" وأكمل وهو يضع يده على صدره: "ها أنا أمامكم أقبّل أرضي التي وطأتها أقدامكم" ثم يجثو على الأرض، فيما تعالت أصوات العناصر من حوله: "بالروح بالدم نفديك (يا ميا)"- والأخيرة كلمة غير مفهومة من أصل التسجيل، ولكنها فيما يبدو استعاضة عن اسم رأس نظام الأسد الذي اعتاد الموالون التلفظ به في هذه العبارة. 

وفي مشهد آخر يقول النمر وهو ممسك بالقبضة:" يظنون أنهم بسياراتهم المفخخة التي تحوي عشرات الأطنان قادرون على كسر إرادة مقاتلنا".

ويستدرك: "يفجرون السيارات، تتطاير أجسادنا، ومن قال إننا غير مستعدين لهذا الأمر"، وأردف "نحن مستعدون، استشهد منا نتيجة السيارات المفخخة عشرات الجنود، نحن جاهزون".

وواصل قائلاً:"الأمهات السوريات كريمات والآباء السوريين شرفاء تعجز آلاف الجيوش عن تحقيق هذا الطموح". 

وأضاف "سهيل الحسن" في الفيديو الترفيهي: "ليس غريباً أن يقاتل الأب مع أبنائه الستة في صف واحد ويكونون المثل الأعلى لنا جميعاً" واستطرد مستحضراً نبرة حافظ الأسد وألفاظه الحماسية: "إني أرى النصر مكتوباً على جبين الشمس كما هو مكتوب على جباهكم السمر ومقروءاً أمامي كما أقرأه في عيونكم" و"نشوة النصر يجب أن لا تنسينا واجب الاستعداد الدائم واليقظة والحذر فعدونا غادر".

وختم مقرّاً بقوة الخصم:" شفتم قديش كان قوي" واستدرك بحركة مسرحية: "لكن نقول له لن ينفعه عناده إنه يقاتل رجال الله".



فارس الرفاعي - زمان الوصل
(95)    هل أعجبتك المقالة (104)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي