شهادة جندي لبناني ووالده بحق جبهة النصرة تصعق تلفزيون الجديد ومراسلته

على نفس منوال إعلام النظام وإعلامييه حاولت مراسلة صحفية لتلفزيون الجديد اللبناني أن تستنطق أحد الجنود اللبنانيين المحررين في صفقة التبادل مع جبهة النصرة، وأن تستخرج منه حتى عبارة واحدة يدين بها النصرة ولو تلقيناً، لكنه لم يفعل وشهد بما عاينه وعاشه طوال فترة احتجازه.
وتأكيداً على أن شكر جبهة النصرة من قبل الجنود قبل تحريرهم لم يكن تحت الضغط والتهديد، عاود الرقيب أول المحرر جورج خزاقة شكره للجبهة علنا على شاشة الجديد، حيث قال بالحرف الواحد "بشكر جبهة النصرة على المعاملة الي عاملتنا ياها"، وهنا انبرت المراسلة لتظهر نفسها وكأنها أم الجندي أو أحد الأوصياء عليه، وتقول "عاملتك مليح!، الي خطفك بيكون عاملك مليح!؟"، فأعاد الجندي جورج كلامه التأكيد "إيه الحمد لله ما حدا مد.."، وهنا عادت المراسلة بكل "مهنيتها" لتقاطعه: "خلينا نقول إنكن تحت الضغط اليوم أنتو بطلتوا تكونوا تحت الضغط، بعدكن عم تشكروا جبهة النصرة الي هي تنظيم إرهابي؟!".
فرد الرقيب أول الذي كان يحمل طفلا صغيرا: "تنظيم إرهابي، بس نحنا ما حدا أساء إلنا الحمد لله، ما حدا مد أيدو علينا، ما حدا وجه كلمة تسيء إلنا"، وكأنه يريد أن يقول للمراسلة إن أفعال التنظيمات الإرهابية معروفة، وإن الإرهابيين الحقيقيين معروفون وهم موجودون في مكان آخر.
ولم تيأس المراسلة فعادوت الكرة، لتنصب نفسها مكان الأمهات والآباء: "بس إنتو انخطفتو، إنتو حرقتوا قلوب أهلكن 16 شهر، بتشكر جبهة النصرة على حرق قلب أهلكن؟!!"، فرد الرقيب أول جورج والابتسامة على وجهه "الحمد لله"، فأظهرت المراسلة انزعاجها وعجبها الشديد وقالت بنزق "الحمد لله!!".
وجددت المراسلة محاولتها مع "نقولا" والد الرقيب أول جورج، لتستنطقه بنفس الأسلوب: "ما حرقوا لك قلبك على ابنك؟!"، فرد الأب: "معليش، بس هيدي الفرحة بتغطي"، وعندها لم تستطع المراسلة إخفاء ميولها وانتمائها، فقالت محاولة تخجيل الأب وتحميله الذنب: "في غيرك رحلن شهدا، في غيرك أهالي رحلن شهدا دبحوهن وأعدموهن جبهة النصرة"، فأجاب الأب: "الله يصبر أهاليهن شو الأسباب ما منعرف"، وكأن "نقولا خزاقة" يلمح إلى تورط مليشيا "حزب الله" في سفك دم السوريين، الأمر الذي جر عليها وعلى حاضنتها الشيعية ردود أفعال انتقامية.
ويتحدر الرقيب أول جورج نقولا خزاقة من بلدة "جديتا" في البقاع الأوسط.
وتذكر ممارسة تلفزيون الجديد ومراسلته بممارسات قنوات النظام لدى إطلاق سراح راهبات معلولا في آذار/مارس 2014، حين حاولت تلك القنوات استثمار العملية لتلميع النظام وتشويه جبهة النصرة فجاءت النتائج عكسية.
فحينما حاول مراسل محطة الميادين الممولة إيرانيا، فرض إجابته على إحدى الراهبات من خلال سؤال موجه قال فيه :"كان فترة متعبة بلاشك، ردت الراهبة بحزم: "كتير كانت كويسة"، وألجم هذا الرد المراسل الذي قطع حواره مع الراهبة بعبارة عاجلة يحمد الله فيها على سلامتها!
بينما أتت شهادة راهبة أخرى لتشكل صدمة أكبر للمؤيدين الذين كانوا يترقبون كلاما يطابق رواياتهم عن "إرهاب" المجاهدين، وجبهة النصرة بالذات، فإذا بالراهبة تقول أمام ميكرفونات تلفزيونات "المقاومة والممانعة": "الجبهة كانت كتير منيحة معنا".
وتابعت: قبل ما يكون جورج حسواني (رجل أعمال مسيحي مقرب من النظام) كانت الجبهة عم تقدم لنا طلباتنا وخدماتنا، وأكلنا، بعدين إجا (جاء) حضرته".
وحاولت إحدى القنوات الضرب على وتر الطائفية بشكل مكشوف، سائلة الراهبة عن خلعها والراهبات الأخريات للصليب، فأجابت الراهبة مؤكدة أنهن لم يجبرن على خلع الصليب، وأن الخطوة جاءت من تلقاء الراهبات، لأن لبس الصليب لم يكن مناسبا في المكان الذي كن فيه.
وعادت إحدى القنوات محاولة "استخراج" إجابة ولو بسيطة تخدش صورة جبهة النصرة وتثبت أنها أجبرت الراهبات على خلع الصليب، ولكن الراهبة عادت لتؤكد: "ما شلحونا ياهن، نحن ما لبسناهن".
وأوضحت الراهبة أنهم كانوا 16 شخصا، جميعهم رجعوا بسلامة وصحة جيدة، ولم يتعرض لهم أحد بأذى أو إساءة أو حتى مضايقة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية