أعلن محافظ النظام في حمص طلال البرازي التوصل إلى اتفاق بين ثوار الوعر ونظام الأسد اليوم الثلاثاء، مؤكدا أن الاتفاق ينص على خروج ثوار الحي من آخر معاقلهم في "عاصمة الثورة" على مراحل عدة بدءا من مطلع الأسبوع المقبل.
وقال "البرازي" لوكالة "فرانس برس":سنبدأ بتنفيذ الاتفاق الذي تم إعداده على مراحل بخروج نحو 200-300 مسلح في المرحلة الأولى بدءا من يوم السبت المقبل، وذلك بموجب اتفاق ترعاه الأمم المتحدة.
وتم التوصل الى الاتفاق خلال لقاء عقد صباح اليوم "بحضور ممثلين عن جميع الفصائل (المقاتلة) في الوعر وآخرين عن المجتمع المدني في الحي وبمشاركة يعقوب الحلو ممثل بعثة الأمم المتحدة في سوريا وممثل عن مكتب موفد الأمم لمبعوث الدولي ستافان دي ميستورا في دمشق"، وفق البرازي.
وأشار البرازي إلى "أن تنفيذ الاتفاق الذي سيتم على مراحل قد يستمر لمدة شهر أو شهرين"، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق أيضا "على الحفاظ على التهدئة ووقف العمليات العسكرية من أجل خلق ظروف ملائمة لتنفيذ الاتفاق".
ويتضمن الاتفاق كذلك خروج بعض عائلات المسلحين وتسليم القسم الأول من السلاح الثقيل والمتوسط وتسوية أوضاع المسلحين الراغبين بتسليم سلاحهم.
وبحسب البرازي، فإن تنفيذ الاتفاق "سيؤدي بشكل طبيعي إلى خروج بعض المعتقلين لدى النظام على خلفية الأحداث وإطلاق سراح بعض المخطوفين (لدى المسلحين) من مدنيين وعسكريين موجودين في حي الوعر".
وتسيطر قوات النظام منذ بداية أيار/مايو 2014 على مجمل مدينة حمص بعد انسحاب حوالى ألفي عنصر من مقاتلي الفصائل من أحياء حمص القديمة بموجب تسوية بين ممثلين عنهم والسلطات إثر عامين من حصار خانق فرضته قوات النظام.
وحي الوعر في غرب مدينة حمص، هو آخر الأحياء الواقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في المدينة، ويتعرض باستمرار لقصف من قبل قوات النظام التي تحاصره بالكامل.وفشلت محاولات سابقة عدة لإرساء هدنة فيه.
ويقيم في الحي حاليا وفق البرازي، حوالى 75 ألف نسمة مقابل 300 ألف قبل بدء النزاع في سوريا في آذار/مارس العام 2011، بينما يتحدث ناشطون عن وجود أكثر من 150 ألفا بينهم نازحون من أحياء حمص الأخرى المهدمة بيوتهم، خاصة وأن النظام لم يسمج لأحد منهم الرجوع إليها رغم سيطرته الكاملة عليها.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية