بعد احتجاز لأسابيع في مشفى "السلام" في "القبيات" بطرابلس اللبنانية بسبب عدم تمكن عائلته من تغطية نفقات الولادة خرج الطفل "عيسى محمد الخولي" صباح اليوم الإثنين بصحة جيدة، كما أفاد أقارب له لـ"زمان الوصل" وكانت هيئة العلماء السوريين في لبنان ناشدت أهل الخير والمنظمات الإغاثية فتم الاستجابة من عدد من الأشخاص والجهات الإنسانية.
وأفاد الناشط محمد القصاب الذي ساهم في إخراج الطفل المحتجز أن فرحة أهله لم تكن توصف، حيث امتزج فيها الضحك بالدموع.
وأضاف محدثنا أن "المبلغ الإجمالي الذي تم تسديده من تبرعات أهل الخير بلغ حوالي 4 ملايين ليرة لبنانية"، مشيراً إلى أن "اخراج الطفل من المشفى بعد شهر من احتجازه تحول إلى ما يشبه الاحتفال العارم والفرحة الشعبية التي لا توصف في المنطقة التي تعيش فيها أسرة الطفل"، مضيفاً أن "أهل عيسى وزعوا الحلوى على المحتفلين بخروجه، ومن شدة اللهفة تزاحم الأهل لحمل الطفل بمنظر مضحك جداً".
وتابع محدثنا أنه عاش شخصياً لحظات لن ينساها بحلوها ومرها.
ولفت القصاب إلى أن "الضغط الإعلامي في قضية الطفل دفعت وزارة الصحة اللبنانية للاتصال بأهله والاطمئنان عليه، وتعاملت إدارة المشفى مع الأهل بأفضل بكل لباقة حتى أنهم –كما يؤكد محدثنا- رافقوا أهل الطفل إلى باب المشفى مودعين.
ووجه محدثنا الشكر الأول للطفل الذي –كما قال– كان سبباً في توحد الجهود وزيادة أواصر المحبة بين السوريين وغير السوريين، مما قرّب الكثير من المسافات بين الإخوة، كما كان سبباً في تصالح الكثير من المتخاصمين لأسباب شخصية.
وتم تغطية ما تبقى من تكاليف عملية ولادة الطفل من قبل عدد من الأشخاص والجهات الإغاثية ومنهم "فريق ملهم" التطوعي 1800000 و"ائتلاف الجمعيات الخيرية" في عكار 400000، و"جمعية التعاون الاجتماعي والثقافي"، في فنيدق الحاج أبو بلال الكك 450000 والدكتور عبدالله خوري 400000 أحد الإخوة فاعلي الخير 1500000، ومتبرع من تلكلخ 600000 ومبلغ 1500000 ليرة لبنانية من بعض الإخوة في الكويت.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية