لبنان.. صفقة التبادل مع "النصرة" "لم تفشل"

لم تسفر المفاوضات المستمرة منذ ساعات الصباح عن إتمام صفقة إطلاق سراح "عسكريين لبنانيين" محتجزين لدى "جبهة النصرة"، مقابل الإفراج عن معتقلين لدى الأجهزة الأمنية اللبنانية قدمت "جبهة النصرة" قائمة بأسمائهم لم يتم كشفها حتى الآن.

وبينما أعلنت وسائل إعلام فشل "الصفقة"، قال مدير الأمن العام اللبناني اللواء "عباس ابراهيم" مساء اليوم الأحد إن "صفقة التبادل مع جبهة النصرة لم تفشل، وان عملية التفاوض مستمرّة".

وبحسب تعبير إبراهيم الذي كان يصرح من مدينة شتورا الحدودية "لا شيء فشل ولا يمكن أن نقول شيئا، ما يمكن ان نقوله إن المفاوضات مستمرة". مضيفا أن "المفاوضات جدية لكن الإعلام يبالغ في الأخبار التي ينشرها، فالأمور تسير على الطريق الصحيح لكن لم تصل إلى نهاياتها بعد". في حين لم يصدر عن "جبهة نصرة" أي توضيح بشأن مسار المفاوضات.

كلام "عباس" جاء بعد أن تحدثت تقارير إعلامية عن "توقف الصفقة مبدئيا حتى إشعار آخر" لأسباب منها عدم حصول الجبهة على ضمانات كافية من الجانب اللبناني، وخشيتها من تعرضها لعملية "غدر" خلال التبادل، إضافة لعدم ترحيل العوائل المتفق عليها إلى تركيا وعدم تامين معابر آمنة للجرحى إلى داخل لبنان.

وبحسب صحيفة "النهار" اللبنانية فإن "النصرة" التي تحتجز 16 عسكريا لبنانيا منذ صيف 2014 طرحت شروطاً إضافية أبرزها "ضمانة وصول أعداد من المسلحين الجرحى إلى تركيا، وتأمين وصول سيارات إغاثية لمخيمات اللاجئين في الجرود، ومعالجة ملف الشيخ مصطفى الحجيري القضائي وإسقاط الحكم عنه، وهو المحكوم بالسجن المؤبد من المحكمة العسكرية". وذلك بحسب أحد وسطاء إتمام الصفقة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس" عن مصدر لم تكشف عن هويته، أن التطور يأتي في أعقاب إضافة "جبهة النصرة" شروطا جديدة لم يحدد الأمن العام اللبناني موقفه النهائي منها بعد، ما أدى إلى عرقلة إتمام الصفقة.

وقالت محطة تلفزيون الـlbc، إن المفاوضات تمرّ في مرحلة دقيقة، وكانت عرضت على شاشتها قبل ظهر اليوم الأحد مواكب للجيش وللأمن العام اللبناني ولقوافل تنقل أغذية إلى جرود عرسال.

وشهدت عرسال حركة مواكب أمنية منذ ساعات الصباح مع إجراءات مشددة على الطريق المؤدية إليها، تزامنا مع استنفار إعلامي.