أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

كاتب لبناني يتنبأ بعودة حزب الله وحيدا

أرشيف

كشف موقع معارض لحزب الله اللبناني السيناريوهات المحتملة لخروج الحزب من لبنان بعد تدخل العامل "الإسرائيلي" بقوة في البيت السوري والعربي.

وأشار مقال نُشر في موقع "جنوبية" للكاتب "محمد عقل" بعنوان (لماذا سيعود حزب الله وحيدا؟) إلى أن "هناك ثلاث مسائل أدخلت "إسرائيل" كعامل فاعل في الأزمة السورية الداخلية وهي -حسب عقل- تدمير بنية الدولة السورية على يد الأسد، التدخل الروسي الذي ألغى الهلال الشيعي ومفاعيله، وارتداد "المقاومة الإسلامية" اللبنانية كميليشيا لتشارك بـ"حرب أهلية في سوريا" حسب وصفه- دعما لنظام الأسد المنهار".

ولفت كاتب المقال إلى أن صواريخ (إس 400) الروسية في اللاذقية قلبت المعادلة فـ"إسرائيل سبق أن هدّدت بتدمير الجيل السابق الأقل تطوّرا لهذا النوع من صواريخ (أرض جو) اس 300، إذا دخلت حدود إيران مما اضطر موسكو وطهران لتأجيل الصفقة آنذاك لأكثر من مرة".

وتساءل الكاتب عقل عن "سر هذا السكوت الإسرائيلي الآن، بعد أن صارت هذه الصواريخ الخطيرة الطويلة المدى على مرمى حجر؟"

وفي سياق تفسيره لهذا الأمر أوضح الكاتب أن "دخول حزب الله إلى سوريا أنهى دور الأسد الابن. ودخول إيران أنهى دور حزب الله، أمّا دخول روسيا الى الساحل السوري وسيطرتها على الأجواء -كما يقول- فقد أنهى دور إيران.

وفي المقابل أصبح للعامل الإسرائيلي دور وازن، بعد عمليات التنسيق العسكري والأمني الروسي –الإسرائيلي في سورية".

وهذا بحسب –محمد عقل- "جعل تل أبيب تبلع لسانها حيال كل ما يجري من تطورات، وضمِنت عبر هذا التنسيق أمنها، وهذا هو الأهم".

وأشار كاتب المقال إلى أن "حزب الله الذي حاول الجلوس كبيرا على طاولة الكبار، ومنهم الأصدقاء الروس، أزاحوه وأعادوه إلى حجمه الميليشياوي. بل أضرّوه، وأساؤوا إلى دوره العربي والإقليمي". وهو ما قزّم دوره اللبناني الداخلي، بل وجعله دورا مأزوما حيال التوافق. 

ويغوص المقال في تفاصيل قهقرة حزب الله في لبنان بعد أن فقدت المقاومة التي كان يدعيها وهجها السابق فبدا –حسب كاتب المقال- "أكثر استعجالاً للخروج من الوحول السورية التي أنهكته ولوّثت إسلامية مقاومته من تدخل الكبيرين: إيران والروس"، لافتاً إلى أن "الحزب دخل إلى سورية كبيرا، وحان وقت خروجه صغيرا ومدمّى، وهذا ما لم يرده له أحد، وخصوصا من الذين تناولوا دوره من باب الحرص والاحترام وعدم التورّط".

أما السؤآل الأكبر بحسب كاتب المقال فهو: "إلى أين يتجه حزب الله الآن بفائض القوة؟ فالأسد الظهير باع واشترى كعادته ونظامه من 40 سنة. وإيران تخرج هي الأخرى مدماة الأنف، والنظام يهتز. والعامل الإسرائيلي بات أكثر قوة وتأثيرا بعد خراب البيت السوري، وبعد التفاهم الروسي– الإسرائيلي".

ويخلص الكاتب محمد عقل إلى القول إن "حزب الله لو فكّر ونفّذ وفرّغ فائضه في الداخل، فإنه سيرمي الهيكل على الكل"، مضيفاً أن "الأمور تسير نحو مرحلة ما بعد سورية الأسد".

وأخطر ما فيها -حسب قوله- أن "مشاركة حزب الله وشركائه من دول وميليشيات أدخل العامل الإسرائيلي غير المباشر إلى الداخل".

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(373)    هل أعجبتك المقالة (406)

2015-11-29

عين الصواب والواقع.


محمد الزهقان

2015-11-29

لا ادري ما سيحصل مع اللبنانيين الذين باعوا الوﻻء للوطن واصبحوا بيادق لقوى خارجية تساهم في هدم بلدهم الذي كان واحة جميلة في منطقة مليئة بالدكتاتوريات والسجون والملاحقات...


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي