ظهر الإعلامي المصري باسم يوسف في آخر إطلالاته الإعلامية عندما قدم حفل توزيع جوائز Emmy العالمية رقم (44) في نيويورك الأميركية، الاثنين الماضي ليصبح أول مقدم للحفل من خارج أميركا وأوروبا.
باسم، الذي اعتاد رسم الابتسامة على جمهوره في "البرنامج"، بدا جديا أثناء تقديمه الحفل، معتدا بنفسه كعربي ومسلم دعته لجنة الجائزة لتقديم حفل توزيعها هذا الموسم.
غير أن صاحب "البرنامج" المغلق بأمر الفرعون الجديد وداعميه، نسي المأساة السورية التي صنفتها أكبر المنظمات والعالمية بأنها الأكثر كارثية بعد الحرب العالمية الثانية، مستعرضا الأحداث التي يعيش العالم حالة "صدمة" تجاهها مستهلا حديثه بعاصمة النور والعطور باريس، مرورا بلبنان ونيجيريا ومالي وسيناء التي "أتيت منها".
وإذا جمعنا ضحايا تلك الحوادث بحسبة بسيطة نجد أنها لا تتجاوز 500 ضحية، وقتل أي إنسان أمر محزن بلا شك، لكن ماذا عن أكثر من ربع مليون سوري قتيل بنيران نظام الأسد على أقل تقدير، ومثلهم، إن لم يكن أكثر، مغيبون قسريا في غياهب جحيم معتقلات النظام، ناهيك عن تشريد أكثر من 10 ملايين سوري معظمهم خارج البلاد المئات منهم رسموا فصلا جديدا بالموت بحرا بعد تجربة السوريين بالموت براً وجواً.
باسم يوسف، الذي حرص على إضحاك جمهور حفل توزيع جائزة "إيمي"، لكي يغيظ "الأوغاد"، نسي زحمة القَتَلَة في سماء وأرض سوريا، فظهر كما لو أنه يرسم ابتسامة صفراوية شامتة على وجه المنتج الأكبر لهؤلاء "الأوغاد" الذين يسبحون بدماء ضحاياهم من أبناء سوريا، في ظل تجاهل عالمي تتخلله بعض الفواصل الإغاثية، ضمن أبشع مسلسل يجري فيه التمثيل على السوريين وعلى كافة المستويات العالمية والإقليمية والمحلية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية