عمم ناشطون سوريون وسما تحت عنوان "#الهرموش_مقابل_جثث_الطيارين_الروس"، للمطالبة بلإطلاق سراح الضابط حسين الهرموش، في أي مفاوضات مزمعة بين روسيا والثوار من أجل استعادة جثة الطيار الروسي الذي أسقطت تركيا طائرته الحربية يوم الثلاثاء.
وطالب الناشطون بطرح اسم الهرموش أولاً في أي صفقة تبادل محتملة، سواء كان حيا أو قضى شهيدا، مذكرين بأن هذا أقل من الواجب بحق من كان له فضل وضع اللبنة الأولى في بناء الجيش السوري الحر.
وأسقطت تركيا صباح الثلاثاء مقاتلة روسية من طراز سوخوي، حيث حاول أحد طياريها الهبوط في مناطق سيطرة النظام، لكن الثوار رموه بالرصاص أثناء نزوله بالمظلة فوصل إلى الأرض جثة هامدة، ليتبين لاحقا أن الطيار يحمل رتبة رائد وأن اسمه "سيرغي روميانتسيف".
وأعلن المقدم حسين الهرموش انشقاقه عن جيش النظام في حزيران/يونيو 2011، ليشكل ما سماه "لواء الضباط الأحرار"، الذي أسس على قواعده بنيان الجيش الحر، قبل أن يقوم النظام بنصب كمين لـ"الهرموش" في نهاية آب/أغسطس من نفس العام، ويقتاده من مخيم في تركيا إلى أحد معتقلاته، ليظهره في مقابلة تلفزيونية، صار كل الحديث بعدها عن مصير الضابط المنشق مجرد تكهنات، لا إثبات عليه.
وفي شباط/ فبراير 2015، نشرت "زمان الوصل" صورة خاصة من أرشيف "جريمة العصر"، الذي سربه "قيصر" وفيه أكثر من 55 ألف صورة لمعتقلين قضوا تعذيبا في معتقلات النظام، وأظهرت هذه الصورة شخصا له ملامح قريبة من ملامح "الهرموش"، دون أن تجزم الجريدة بأن الصورة له، رغم ما بين صورة المعذب الشهيد وصورة الهرموش من تطابق، آخذة في الاعتبار حساسية الموضوع، وتغير وجوه وأوصاف المعتقلين نتيجة لخضوعهم إلى تعذيب استثنائي في وحشيته.

الهرموش عائلة مطلوبة
أما فيما يخص الأرشيف الأسدي الذي بحوزة "زمان الوصل"، والمتضمن نحو 1.7 مليون مذكرة، فقد تبين أن الأجهزة المخابراتية التابعة للنظام وضعت "حسين هرموش بن مصطفى ونجيبة تولد 1972"، على قوائم المنوعين من السفر بموجب مذكرة صادرة عن المخابرات العسكرية عام 2011، برقم 436171، ثم صدرت عن المخابرات العسكرية مذكرة اعتقال في نفس العام برقم 436424، بالتزامن مع مذكرة شبيهة صادرة عن شعبة المخابرات، فضلا عن مذكرة اعتقال للأمن الجنائي.
وهناك مذكرات اعتقال باسم شقيقيه "إبراهيم هرموش" (مواليد 1966) و"محمود هرموش" (1970) وشقيتين له، وكذلك مذكرة بحق الأخ غير الشقيق "خالد هرموش بن مصطفى وبدرويل، تولد 1965".
وتعد عائلة "هرموش" من بين أكثر العائلات ورودا على قوائم النظام، حيث هناك حوالي 500 مذكرة (486) بحق أشخاص يحملون كنية "هرموش"، منها 202 مذكرة اعتقال.
وهناك 6 أشخاص سوريين آخرين يحملون اسم "حسين هرموش" كلهم مطلوبون للاعتقال، فيما يبدو دلالة على مدى رعب النظام من هذا الاسم وحقده على حامله.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية