قضى مدنيان اليوم الثلاثاء، في غارة جوية لطيران التحالف استهدفت سيارة تنقل أغناما على إحدى الطرق في ناحية "العريشة"، التي تشهد أطرافها الشمالية معارك كر وفر جنوب مدينة الحسكة.
واستهدفت طائرات التحالف سيارة "عواد بندر الحميدي" وابنه خلال توجههما لبيع عدد من رؤوس الماشية في سوق الماشية بمنطقة "دعيبيل" في الناحية، ما أدى إلى مصرعهما، وفقاً لمصادر محلية.
ويستهدف طيران التحالف الدولي، مواقع وتحركات تنظيم "الدولة الإسلامية"، خلال المواجهات المحتدمة بين التنظيم من طرف، وبين تحالف "قوات سويا الديمقراطية"، بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي من طرف آخر، على خط الجبهة الممتد بين "مزرعة الهول" في الشرق وقرية "السيحة" في الغرب مروراً بفوج "الميلبية"، فعلى الأطراف الشمالية لناحية "العريشة"، التي تفصل بين مدينتي "الشدادي" والحسكة.
طيران التحالف يبدأ بالتمهيد لحلفائه على الأرض، عبر تكثيف الغارات على المنطقة المستهدفة، ثم يبدأ عناصر التحالف الجديد (القوات الديمقراطية) عمليات تسلل من محاور مختلفة، لكن هذه القوات تصطدم أيضاً بحقول ألغام زرعها التنظيم، ومفخخات يرسلها مقاتلوه في حال استطاع رتل عسكري اجتياز الألغام، الأمر الذي يدفعها إلى الانسحاب مرة أخرى من مناطق سيطرت عليها، حسب نشطاء محليين.
وأضاف النشطاء، أن التنظيم خسر قرية "السيحة" في معارك أمس الاثنين، على جبهة "الميلبية" جنوب الحسكة، فيما هاجم بسيارة مفخخة، مواقع "التحالف الديمقراطي" في مؤسسة الكهرباء على جبهة "مزرعة الهول" جنوب شرق الحسكة.
وفي سياق منفصل، أفرج تنظيم "الدولة الإسلامية" عن 10 أشخاص آشوريين، بينهم 5 نساء من المحتجزين لديه، وسيصلون إلى مدينة "رأس العين" ومنها إلى "تل تمر" مدينتهم في الريف الغربي لمحافظة الحسكة، حسب مصادر آشورية.
وحسب المصادر ذاتها، أن 6 من المفرج عنهم من قرية "تل جزيرة"، واثنين من قرية "تل شميران"، وشخصين من قريتي "تل فيضة"، و"قبر شامية" قرب ناحية "تل تمر"، وجميعهم من كبار السن والنساء.
ويشار إلى أن عدد المفرج عنهم ضمن المجموعة الجديدة، يرفع عدد المحتجزين المفرج عنهم منذ آذار الماضي، إلى 98 شخصاً من مجموع 215 مدنيا احتجزهم التنظيم في 23 شباط فبراير 2015، خلال هجومه على منطقة الخابور بريف الحسكة الغربي، في حين لا يزال أقل من 100 غيرهم بيد التنظيم.
الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية