نفى قائد القوة المركزية في غرفة عمليات مارع النقيب "أبو البراء" حدوث أي اعتداء من قبل "جبهة النصرة" على نقطة عسكرية تابعة لـ"جيش الثوار" قرب مدينة "اعزاز" بريف حلب الشمالي مساء أمس الاثنين.
وأكد لـ"زمان الوصل" أن الاعتداء بدأته مجموعة تابعة للأخير حين قامت بفتح نيرانها على إحدى السيارات التابعة لـ"الجبهة الشامية" في المنطقة، ما أدى لإصابة أحد العناصر إصابة بالغة.
وأشار أبو البراء إلى أن البيان الذي أصدره "جيش الثوار" يوم أمس عار عن الصحة وفيه مغالطات كثيرة، متسائلاً عن طبيعة "الرباط" الذي تقوم به مجموعات الجيش في بلدة "كشتعار" التي لا يوجد فيها أي جبهة مع قوات النظام أو تنظيم "الدولة".
واعتبر النقيب تكرار حالات الخطف والاعتداء من قبل "جيش الثوار" الذي يضم ميليشيات تابعة للأحزاب الكردية تصعيداً في الوقت الذي ينشغل الثوار في غرفة عمليات "مارع" بقتال تنظيم "الدولة"، متوعداً بالرد عليه ما لم تستجب المجموعات المعتدية لمطالبهم خلال المدة التي تم تحديدها بالبيان الذي أصدرته الغرفة مساء أمس الاثنين.
ويضم "جيش الثوار" عدة فصائل تابعة للجيش السوري الحر وأخرى تابعة للأحزاب الكردية، حيث تم تشكيله قبل أقل من ستة أشهر بهدف قتال تنظيم "الدولة" في ريف حلب الشمالي، وانضم مؤخرا لـ"قوات سوريا الديمقراطية" التي أنشئت برعاية دولية لمحاربة التنظيم.
وكانت غرفة عمليات "مارع" قد أمهلت أمس ما أسمتها الكتائب التي "ضلت طريقها" 48 ساعة لإخلاء القرى التي سيطرت عليها بعد الاعتداءات المتكررة لبعض الكتائب التي ضلت طريقها ووجهت سلاحها نحو الثوار في قرى مريمين، آناب، شواغرة، تنب، كشتعار، مراش، قنبرية بريف حلب الشمالي.
وتضم غرفة عمليات "مارع" التي تم تشكيلها لصد هجمات تنظيم "الدولة" وقتاله، فصائل تابعة للجيش الحر معظمها منضوية تحت لواء "غرفة عمليات فتح حلب" ويقودها الرائد المنشق "ياسر عبد الرحيم"، ولا وجود فيها لـ"جبهة النصرة" التي يعتبر وجودها في ريف حلب الشمالي عموماً وفي المنطقة التي حصل فيها الاشتباكات خاصة شبه معدوم.
بدوره أعرب الكاتب والإعلامي المستقل "ريزان حدو" عن اعتقاده أن "إقحام وحدات حماية الشعب في هذا الإشكال وراءه القوة المنزعجة من اتفاق التبادل الذي جرى مؤخرا بين وحدات حماية الشعب وصقور الشام والجبهة الشامية.
وأوضح حدو لـ"زمان الوصل" أن "اشتباكات سابقة وقعت بين جيش الثوار الذي يضم عدة كتائب من ادلب وحمص وحلب وجبهة النصرة بعد إطلاق الأخيرة النيران عليه"، مضيفاً أن "النقطة القريبة من حاجز جيش الثوار هي لـ"حركة أحرار الشام"، مما أدى لاندلاع اشتباكات بين أحرار الشام وجيش الثوار". وانتشر الخبر إعلامياً –كما يقول- أن وحدات حماية الشعب قامت بهجوم على حركة أحرار الشام"، علما أن "وحدات حماية الشعب لا تتواجد في منطقة مطحنة الفيصل فهي منطقة تابعة لاعزاز"، لافتاً إلى أن "وحدات الحماية عليها قطع مسافة طويلة للوصول إلى تلك النقطة وعليها المرور من عدة حواجز لكتائب الجيش الحر".
وأردف أن "النصرة ترفض حتى الآن عقد اتفاق مشابه مع الوحدات رغم أنها "تحتجز عشرات المدنيين الكورد من عفرين، إضافة لعضو مكتب العلاقات العامة في وحدات حماية الشعب (جمال 55 عاماً)".
وجاء في بيان للقيادة العامة لجيش الثوار:"من باب إيماننا بقداسة دماء شهدائنا أخذنا على أنفسنا أن نصون العهد ولا نخلف وعودنا ولا نخرق اتفاق عقدناه لأن تلك العهود أو الاتفاقات عمدت بدماء الشهداء".
وأشار البيان المذكور إلى أن "قواتنا المرابطة في بلدة "كشتعار" التابعة لمدينة "اعزاز" تعرضت إلى هجوم مباغت من قبل "جبهة النصرة" و"أحرار الشام"، اندلعت على إثره اشتباكات استمرت لساعتين، أصيب خلالها ثلاثة مقاتلين من قواتنا خلال الاشتباكات إصابة أحدهم خطرة. كما قتل عدد من القوات المهاجمة لم يتم التأكد من عددهم بعد".
وكان تبادل للأسرى قد تم يوم أمس (الاثنين) بين وحدات الحماية الشعب وحركة أحرار الشام و صقور الشام والجبهة الشامية.
وأفاد ناشطون في عفرين بتحرير ستة من عناصر وحدات حماية الشعب الذين سلمتهم المخابرات التركية أثناء تلقيهم للعلاج في "باكور" وسيتم فتح طريق حلب- عفرين من جهة "اعزاز".
حلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية