إطلاق نار استقبالا لأحياء "كويرس" وقتلاه أرقام في مقبرة

ذكر ناشطون من مدينة "جبلة" أن أول أمس شهد إطلاق نار كثيف سمع دويه في جميع أرجاء المدينة حيث قام عدد من الموالين للنظام بإطلاق الرصاص الحي في الهواء ابتهاجا بعودة بعض جنود وضباط النظام أحياء من مطار كويرس العسكري (الكلية الجوية) بعد فك الحصار عنه وتمكُّن قوات النظام من دخوله عقب انسحاب عناصر تنظيم "الدولة" بعيدا عن أسواره. 

وبحضور أرفع مسؤولي النظام كمحافظ وأمين فرع الحزب في اللاذقية، وأهالي الجنود والضباط، أقيم ليلة أمس حفل لاستقبال هؤلاء الجنود والضباط في معمل الغزل شرق مدينة "جبلة" وسط انقطاع للتيار الكهربائي وإطلاق للرصاص.

وفي سياق متصل نشرت إحدى الصفحات الموالية للنظام صورة لما قالت إنه قبر الملازم "عمران هيثم عمران"، الذي قتل داخل مطار "كويرس" بتاريخ 23/10/2015، إلى جانب رفيقه الملازم "طارق محسن بربر". حيث وضع على القبر شاهدة خشبية حملت الرقم 33 وكتب عليها الاسم والرتبة ومكان الولادة وتاريخه ومكان الوفاة وتاريخه داخل الكلية الجوية، التي قتل فيها الكثير من جنود وضباط النظام في المعارك التي دارت مع تنظيم "الدولة" أثناء حصار الأخير للكلية. 

يذكر أن قوات النظام بقيادة العقيد "سهيل الحسن" الملقب بـ"النمر" تمكنت في العاشر من هذا الشهر من دخول المطار الواقع في ريف حلب الشرقي واستعادة السيطرة عليه، وفك الحصار عنه من قبل تنظيم "الدولة" بعد أكثر من ثلاث سنوات قتل خلالها المئات من جنود وضباط النظام ودفنوا فيه.

ووصل جنوده وضباطه المحاصرون لمرحلة اليأس من قيادتهم التي تركتهم لمصيرهم يتساقطون الواحد تلو الآخر قتلى داخل أسوار أكبر قاعدة جوية في سوريا.