أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الثوار يواجهون إيران بنفس تكتيكها ويستعيدون معظم مناطق ريف حلب الجنوبي

قام الثوار بهجوم مفاجئ استعادوا فيه معظم ما فقدوه - أرشيف

تمكن الثوار أمس الاثنين من السيطرة على عدة مناطق استراتيجية في ريف حلب الجنوبي، في عملية عسكرية حققت مكاسب استراتيجية للثوار، وألحقت بالميليشيات الإيرانية الطائفية الداعمة لجيش النظام خسائر بشرية ومادية.

وسيطر ثوار حلب على "تلة البنجيرة" وعدد من المزارع بمحيط قرية "بانص"، كما ألحقوا كلا من "تلة البكارة" و"خربة الزويرة" في الريف الجنوبي، الذي شهد مساء الاثنين اشتباكات وصفت بـ "العنيفة جدا" بين الثوار وقوات النظام المدعومة بالميليشيات الطائفية وخاصة على جبهتي "خان طومان" و"تل العيس".

وكان الريف الجنوبي في حلب ساحة لأشرس المعارك خلال الأسابيع الماضية، بعد التدخل الروسي وتعزيز الحشود الإيرانية الطائفية، تزامنت مع تصريحات لمسؤولين عسكريين وسياسيين إيرانيين عن ضرورة استعادة حلب.

ورغم تمكّن الميليشيات الطائفية من التقدم والسيطرة على بعض البلدات في ريف حلب الجنوبي، إلا أن ذلك لم يدم طويلا، بعد هجوم مفاجئ للثوار استعادوا فيه معظم ما فقدوه.

ويعزو الباحث "حمزة مصطفى" تقدم الميليشيات الإيرانية التي تستلم دفة القيادة في معارك ريف حلب إلى اعتمادها على العنصر البشري في تلك المعركة لقناعتها أن التقدم بالمدرعات سيفشل بسبب صواريخ "تاو".

وهذا، حسب مصطفى، ما قد يفسر خسائرها البشرية الكبيرة على مستوى القادة والأفراد.

وأضاف الباحث "مصطفى" لـ"زمان الوصل" أن "إيران استفادت من تبعثر جيش الفتح وانشغاله بمعارك ليست ذات أهمية مرحليا كمعركة حماه، وكذلك الإنهاك الذي مثله تنظيم الدولة لفصائل الجيش الحر في حلب والتي تعاني بالأصل من مشاكل لا تعد ولاتحصى".

واعتبر أن ما جرى اليوم في ريف حلب يمثل تكتيكا عسكريا مشابها للتكتيك الإيراني، إذ استطاعت فصائل "جيش الفتح" تأمين العنصر البشري المنظم القادر على إيقاف التقدم، والتمهيد لهجوم خاطف معاكس كما جرى اليوم في عدد من القرى والتلال الاستراتيجية المحيطة ببلدة "الحاضر"، التي ارتبطت بوجود الجنرال قاسم سليماني عقب تداول ناشطين صورة له مع قيادات وعناصر من فصائل "النجباء" العراقية، قيل إنها التقطت في "الحاضر".

الباحث "حمزة مصطفى" رأى أن "ما ساهم في هذا النجاح الجزئي والهام، الانتعاشة المعنوية لفصائل الجيش الحر بعد إشارات على بدء تدخل تركي لتحييد خطر تنظيم الدولة".

كما لعب "تاو" دورا مساعدا خلخل الدفاعات القائمة، حسب مصطفى.

وأردف:"تمثل معركة حلب بمختلف جبهاتها معركة مصيرية بالنسبة للفصائل والثورة". معلنا تمنياته بأن "يوفر هذا التقدم زخما معنويا وعسكريا يمكن الفصائل من إفشال مخططات طهران، وروسيا على المستوى الاستراتيجي وأن يلحق أكبر خسائر ممكنة بالحرس الثوري، والنجباء، وميليشيا الجيش النظامي فاقد الانتماء".

زمان الوصل
(93)    هل أعجبتك المقالة (92)

أبو أحمد

2015-11-24

الله يحميكم وينصركم قوتكم في وحدتكم قلوبنا ودعاؤنا معكم.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي