أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

7 سوريين يقلبون نظرة زوجين ألمانيين رأساً على عقب

الزوجان "ميكائيل هاس" و"هايدي كوهن"

قدمت مجموعة من السوريين نموذجا عمليا للتعاون والإخاء البشري، ساهم في تغيير النظرة العدائية نحو المهاجرين التي كانت معششة في ذهن رجل ألماني وزوجته، وفق ما نقل تقرير ألماني، تولت "زمان الوصل" ترجمه أهم فقراته.

فوفقا لما نشرت صحيفة "أوبربفالزنس" فقد واجه الزوجان "ميكائيل هاس" و"هايدي كوهن" موقفا صعبا تمثل في عجزهما عن إدخال كومة من حطب التدفئة إلى مرآب منزلهما، نظرا لعمرهما المتقدم (في الستينات تقريبا)، وللمشاكل الصحية التي يعانيانها، فالزوج مصاب بانقراص في فقرات ظهره، وزوجته لديها مشاكل في القلب.

وبينما كان الزوجان يفكران مليا في كيفية الخروج من ورطة نقل كومة الحطب ويحاولان عبثا، مر بهما 4 شبان سوريين قادمين من سكن للجوء قريب في "نامثرويت" فعرفوا بحاجتهما للمساعدة، وسرعان ما انبروا لتولي المهمة، ثم انضم إليهم 3 سوريين آخرين، ليكملوا العمل التطوعي، وسط دهشة وإعجاب الزوجين، اللذين كان يحملان أفكارا سلبية وعدائية عن اللاجئين، وكانا يعارضان استقبال ألمانيا لهم.

وزاد من إعجاب الزوجين، أن المجموعة السورية، أتمت عملها بشكل "لم يسبق لي أن رأيته" حسب تعبير الزوجة، عندما حمل أحدهم مكنسة ونظف المكان من كل مخلفات الأخشاب.

وهنا سارع الزوجان السعيدان بما شاهداه إلى عرض مكافأة مالية مقدارها 50 يورو، كنوع من رد الجميل، لكن الجواب صعق الزوجين عندما أصر أفراد المجموعة على رفض المال، وكرروا رفضهم مع تكرار كل محاولة لإقناعهم، بل إنهم رفضوا أخذ ملابس قدمتها لهم الزوجة، كما رفضوا قبول دراجة هوائية، مكتفين بالقول إنهم جيران، وإن الجار ينبغي عليه أن يساعد جاره.

واعترفت الزوجة للصحيفة الألمانية أنها كانت على خطأ في نظرتها للاجئين، وأن موقفها وموقف شريكها تغير كليا بعد التصرف الذي قامت به تلك المجموعة من السوريين، دون أن تكشف عن أسماء هؤلاء السوريين أو أحدهم.
وصرحت المرأة المقبلة على التقاعد قريبا، أنها تنوي أن توجه اهتماماتها المستقبيلة إلى العناية باللاجئين ورعاية شؤونهم، بعد أن كانت من بين مبغضي المهاجرين ومناهضيهم.

زمان الوصل - ترجمة
(112)    هل أعجبتك المقالة (100)

هبل على هبل

2015-11-24

يعني لو تعاونوا السوريين مع بعض هيك بسوريا ما كانوا احتاجوا إلى اللجوء.


أبو أحمد

2015-11-24

"ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم" بارك الله فيكم ياشباب بيضتوا وجوهنا, هذه هي النفوس السورية الحقيقية.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي