أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

خوجة يدعو النصرة للانفصال عن القاعدة ويطمئن السوريين إلى انتقال بدون بشار

رئيس "الائتلاف الوطني" خالد خوجة - وكالات

كرر رئيس الائتلاف الوطني خالد خوجة، اليوم الاثنين، دعوته لجبهة النصرة لإعلان فك ارتباطها بتنظيم القاعدة، مطمئنا السوريين في نفس الوقت بأن بشار الأسد وأعوانه لا مكان لهم في العملية الانتقالية.

وخلال مؤتمر صحفي عقده في اسطنبول (تركيا) اليوم الاثنين، قال خوجة: "أطمئن السوريين بأن أي عملية انتقالية في سوريا ستكون خالية من النظام السوري وطغمته الحاكمة"، مضيفا: "خلال جولاتنا الدولية والإقليمية أوضحنا التزام الائتلاف بالحل السياسي وفق بيان جنيف (أقر في حزيران/ يونيو 2012)، ونؤكد للشعب السوري أن لا حل سياسيا في سوريا، في ظل وجود احتلال إيراني روسي مزوج، ووجود بشار الأسد وزمرته الحاكمة".

ونوه رئيس الائتلاف بأن "قوات الجيش السوري الحر والفصائل المقاتلة مستمرة بالدفاع عن الشعب السوري، وتحرير الأراضي السورية من الاحتلال الروسي والإيراني"، كاشفا أنه "منذ بدأ العدوان الروسي على سوريا قبل 53 يوما، سقط نحو 2977 شهيدا في مختلف المحافظات، من بينهم 550 نتيجة الضربات الروسية، وبلغت غارات الطائرات الروسية نحو 2943 غارة، وتم استهداف 3 مدارس و14 مشفى، ومعمل أدوية، ومعمل للصناعات الغذائية، ولم تتجاوز نسبة قصف مناطق تنظيم داعش نسبة 6%".

وأضاف: "في الإسبوع الأخير استهدف الطيران الروسي جبلي التركمان والأكراد ومختلف المناطق، لدعم قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية، للسيطرة على ريف اللاذقية بشكل كامل، والوصول للحدود السورية التركية، حيث أدى القصف لنزوح الآلاف من المدنيين باتجاه الحدود التركية، وسيطرت قوات نظام الأسد على عدة قرى في جبل التركمان".

ولم ينش خوجة أن يعبر عن "تضامن الائتلاف الكامل مع أبناء مدينة دير الزور الذين بذلوا الكثير من الدماء على طريق الحرية والكرامة".

وحول مسار العملية السياسية، قال رئيس الائتلاف: "على ضوء الاحتلال يتكلم الروس عن مقاربات سياسية للتغطية على جرائم الحرب، التي يرتكبها من قصف وإطلاق صواريخ فوسفورية وعنقودية، وأخرها الصواريخ البالستية العابرة للقارات، والجرائم التي ترتكبها الميليشيات الإيرانية، وطائرات نظام الأسد، والسيطرة الروسية الكاملة على المؤسسات الحيوية، وهي تغطية لجرائمهم التي يرتكبونها في سوريا، والتي ترتقي لجرائم حرب".

ودعا خوجة "جميع الفصائل السورية لتبني المسار الذي بدأت به الثورة، وهو المسار الوطني والهوية الوطنية العليا، التي تحوي جميع السوريين، مؤكدا على أن الجيش السوري الحر يرفض الإرهاب بكافة أشكاله، حيث إن العالم خلال الشهر الأخير، فوجئ بعدة عمليات إرهابية، في تركيا وفرنسا ولبنان وآخرها هجوم مالي، الذي تبناه تنظيم القاعدة، وراح ضحيته مدنيون".

وقال رئيس الائتلاف: "الائتلاف والشعب السوري متمسكان بالحل السياسي وفق مبادئ جنيف، ونؤكد أن أي حل سياسي يجب أن يبدأ بتطبيق بيان جنيف، والنقاط الستة الذي وضعها المبعوث الدولي الأول كوفي عنان، ووقف إطلاق النار، ويجب أن يتزامن الحل السياسي مع إطلاق المساجين، وفك الحصار عن المناطق المحاصرة، والمضمنة بالقرار 2118، والقرارات الدولية ذات الصلة 2165 والقاضي بدخول المساعدات وفتح الممرات الإنسانية".

وبخصوص مؤتمر الرياض المزمع عقده الشهر المقبل، أفاد خوجة: "نرحب بالمؤتمر الذي تنظمه دولة شقيقة كبرى وهي السعودية، وسيكون هنالك مشاركة للائتلاف، وسنعمل على انجاح المؤتمر، ونتواصل مع باقي مؤسسات الثورة والشخصيات لإنجاح هذا المؤتمر، والخروج بنتيجة ربما تساعد على الحل السياسي، وتساهم في استمرار المفاوضات من مكان توقفها في جنيف2".

وحول المنطقة الآمنة، التي تطالب تركيا بإنشائها، بين رئيس الائتلاف أنها "مطلب الائتلاف، ولها دعم من دول شقيقة وأهمها تركيا، وفي الأسبوع حصل حراك في المنطقة الحدودية بين عفرين وجرابلس، وبدأت عملية تطهير المنطقة من داعش، وتعزيز الجيش الحر في المنطقة، ولا أجزم بالتاريخ ولكن التطهير بدأ بالفعل، ونتمنى أن يكون خلال أسابيع".

وفي سياق آخر، أوضح خوجة أن رئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمة قدم استقالته، وأن الأمر "وضع على الطاولة، ومازالت المشاورات مستمرة مع الفصائل المطالبة بذلك".

زمان الوصل
(94)    هل أعجبتك المقالة (100)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي