استنكر ناشطون استبعاد محافظة دير الزور من إحصائية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية حول المدن والمناطق التي قصفها الطيران الروسي رغم أن المدينة "قدمت أكثر من 100 شهيد كلهم من المدنيين ارتقوا في البوكمال والميادين والزباري وغيـرها مـن مدن محافظـة دير الزور وليس بينهم أي مقاتل من تنظيم داعش ومن سواه" كما جاء في بيان نُشر على مواقع التواصل الإجتماعي.
وأشار البيان إلى أنها "ليست هذه المرة الأولى التي يتجاهـل فيـها الائتلاف وممثلو دير الزور فيه أوضاع المحافظـة، فمدينة دير الزور تعانـي منذ عام من حصارٍ خانقٍ".
وأكد موقعو البيان أن "الائتلاف الـوطني لم يكلّف نفسـه عناء إصدار بيان بخصوص الأوضاع في مدينة دير الزور متجاهلاً سكان المدينة بالكامل".
ونتيجة لتجاهل الائتلاف المتعمّد لمحافظة دير الزور أعلن موقعو البيان أن "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بكل مكوناته لا يمثّل محافظة دير الزور لا سياسياً ولا عسكرياً"، محمّلين أعضاء الائتلاف من محـافظة دير الزور كـامل المسؤولية عن تجاهل المحافظة ومطالبين إياهم بعدم الادّعاء بتمثيل المدينة بعد الآن".
وطالب البيان الذي وقّعه أكثر من 110 ناشطين وإعلاميين ومثقفين من دير الزور حكومة أحمد طعمة بالاستقالة "لتجاهلها التّام لمحافظة دير الزور رغم كل الإحراج الذي سبّبه طعمة للمدينة بسبب سياساته الرعناء وتعيينه لأشخاص من دير الزور في مواقع ومناصب قيادية مما أساء للمحافظة وتضحياتها"، حسب وصف البيان.

وبالتزامن مع البيان المذكور أنشأ ناشطون من دير الزور "هاشتاغ" بعنوان (#وين_شهداء_الدير) نشروا على غلافه الخريطة التي نشرها الائتلاف الوطني وتشير إلى المدن والأرياف التي طالها القصف الروسي على سوريا خلال 10 ايام باستخدام القنابل الفوسفورية ومن هذه المناطق ريف حلب الشرقي وريف حماة الشرقي وريف حمص الشمالي وريف إدلب المحاذي لحماة وريف حلب الجنوبي.
ولوحظ غياب ذكر محافظة دير الزور أو ريفها من الخريطة، ولذا قام ناشطون برسم خريطة دير الزور وبداخلها الجسر المعلق وعلقوا تحتها (وين الدير وين شهداءها وتضحياتها).
وأفاد ناشطون أن دير الزور "تعرضت خلال الفترة الماضية لحملة روسية شرسة استهدفت المدنيين الأبرياء، وحصدت أرواح الكثير من النساء والأطفال وكبار السن بحجة محاربة الإرهاب واجتثاث تنظيم داعش".
وأضاف الناشطون أن "هذه الحملة الشرسة قوبلت بتفاخر من قبل نظام الأسد وتعتيم ممنهج من قبل تنظيم داعش ساعده بذلك ما يسمى بالائتلاف الوطني المعارض عندما قام بذكر المناطق السورية التي تعرضت للقصف الروسي الهمجي" لافتين إلى أن "دير الزور تعرضت للعديد من المجازر خلال الساعات الماضية".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية