كان أطفال شهداء سوريا على موعد مع الفرح والسرور، واستعادة جزء من طفولتهم المسلوبة في الاحتفالية التي أقامها "تجمع ثوار سوريا" بمدينة غازي عنتاب التركية يوم أمس (السبت) بمناسبة يوم الطفل العالمي، وتضمنت الاحتفالية نشاطات رسم وتلوين عبر فيها الأطفال عمّا يدور في أذهانهم، وتلاها فقرات غناء وتوزيع هدايا ونفخ الأطفال بوالين كتبت عليها أسماؤهم في محاولة لرسم الابتسامة على وجوههم.
وشارك في الاحتفال 60 طفلاً تتراوح أعمارهم ما بين 4 -7 سنوات– كما يقول الناطق الإعلامي باسم التجمع الناشط سليم قباني"، مضيفاً أن "هذه الاحتفالية هي خطوة للمساهمة في توفير لحظات يعيش فيها هؤلاء الأطفال طفولتهم وإخراجهم من أجواء الضغط النفسي وعدم الاستقرار التي يمرون بها.
وتضمنت الفعالية -حسب قوله- نشاطات في الرسم والغناء وبعض النشاطات الترفيهية للأطفال مع توزيع هدايا في أخر الحفل.
وأشار قباني إلى أن "التجمع يحاول لفت الأنظار للطفل ولما يعانيه في ظل الحرب الدائرة في سوريا".
وأضاف محدثنا: "نحن في التجمع نتخوف من ضياع جيل كامل لعدم الاهتمام به من قبل مؤسسات المعارضة، أو نمو هذا الجيل على العنف والكراهية". ولاحظ فريق التجمع -كما قال قباني- من خلال الحفل أن أطفال الشهداء بأمس الحاجة إلى الرعاية النفسية والاجتماعية وهم بحاجة إلى جو مناسب لنموهم بشكل صحيح وخصوصاً أن "غازي عنتاب" وحدها تضم أكثر من 10 مياتم للأطفال السوريين.
ولفت الناطق باسم تجمع ثوار سوريا إلى أن "لدى التجمع في الداخل مدارس وروضات أيضاً. كما تم إنشاء مكتبة للطفل، وهناك سعي من قبل التجمع لإنشاء مراكز دعم نفسي للطفل.
وبلغ عدد الأطفال الذين فقدوا أحد والديهم بسبب الحرب في سوريا 800 ألف طفل حسب إحصائيات.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية