دارت اشتباكات بين تنظيم "الدولة الإسلامية" وبين عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) جنوب غرب الحسكة، أدت إلى سقوط 8 عناصر من الطرفين قتلى، ووقوع عدد آخر أسرى خلال معركة، شارك بها طيران التحالف الدولي ضد التنظيم أمس الخميس.
ودارت المعارك في قرية "تل بارود" جنوب غرب مدينة الحسكة، وانتهت بسيطرة عناصر الحزب الكردي بدعم من طائرات التحالف الدولي على القرية، التي يسيطر عليها التنظيم منذ فترة طويلة بعد فرار قوات النظام منها، وفقاً للناشط عبد العلي من مركز الحسكة الإعلامي.
وقال عبد العلي لـ"زمان الوصل": إن 5 عناصر قتلوا من حزب الاتحاد وأسر 3 غيرهم، في المواجهات مع التنظيم، الذي خسر بدوره 3 عناصر، أحدهم عنصر سابق في الجيش الحر من مدينة الحسكة، مشيراً إلى "احتجاز كتائب حزب الاتحاد الديمقراطي لمجموعة من الشبان المدنيين، كان التنظيم أجبرهم على حفر الخنادق على جبهات ناحية العريشة الشمالية".
وشنّ عناصر الكتائب التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، هجوماً على مواقع تنظيم "الدولة" في الفوج 121، الذي كان يتبع للفرقة 17 في منطقة الميلبية جنوب مدينة الحسكة (10كم)، أيضاً تحت غطاء جوي من طائرات التحالف الدولي، حسب الناشط.
في غضون ذلك، دارت معارك بين عناصر التنظيم وبين عناصر تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، الذي يقوده حزب الاتحاد الديمقراطي في منطقة "الخان" وقرية "شلالة" قرب بلدة "الهول" القريبة من حقول النفط، كما دارت مواجهات بين الطرفين في قرية "تنينير" على مجرى نهر الخابور جنوب شرق مدينة الحسكة.
وقالت مصادر أهلية من مدينة "الشدادي" إن "عشرات العائلات نزحت باتجاه القرى الجنوبية، التي تعبر أكثر أمناً من المدينة، التي يستهدفها طيران التحالف بين الفترة والأخرى، فيما تستعد عائلات للنزوح باتجاه الحدود التركية بعد حصولهم على موافقة أمنية من تنظيم "الدولة"، وسط حالة خوف وقلق يسود الأهالي جراء الأوضاع الأمنية غير المستقرة في جنوب الحسكة".
وكان أكثر من 10 آلاف مدني من ناحية "الهول" ومحيطها نزحوا عن ديارهم، بعد هجوم تحالف قوات سوريا الديمقراطية، بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) على منطقتهم، بدعم من طائرات التحالف الدولي، فيما تذرعت القوات المسيطرة بالحرص على سلامة المدنيين، لمنعهم من العودة إلى منازلهم، كما يقولون.
وفرض عناصر التحالف الجديد، بقيادة حزب الاتحاد الكردي، حظراً للتجوال خلال اليومين الماضيين، على من تبقى من أهالي الناحية في قراهم لحماية المنازل من النهب والسرقة -حسب تعبيرهم-، ثم بدأت مجموعات مسلحة تجوب المنطقة لتفتيش المنازل، وتنفيذ اعتقالات بحق من يجدونه من المدنيين فيها، وذلك بعد ابتعاد خطوط الجبهة باتجاه الجنوب الغربي من مركز ناحية "الهول"، نحو قريتي "خويتلة" و"شلالة".
وشكلت الولايات المتحدة تحالفاً جديداً، تحت اسم "قوات سورية الديمقراطية"، في شهر تشرين الأول/ أكتوبر، وزودته بالأسلحة، بهدف محاربة تنظيم "الدولة"، حيث بدأ مسلحو التحالف الجديد، بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي، بأولى حملاتهم العسكرية بدعم جوي من التحالف الدولي للسيطرة على مناطق ريف الحسكة الخاضعة لتنظيم "الدولة"، وسيطروا الأسبوع الماضي، على ناحية "الهول" قرب الحدود مع العراق.
الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية