نفت مصادر في التشكيلات العسكرية بالغوطة الشرقية لمراسل "زمان الوصل" بشكل قاطع الأنباء التي تحدثت عن التوصل لأي اتفاق تهدئة أو وقف إطلاق نار مع قوات النظام التي تقصف الغوطة وتحاصرها منذ سنوات.
وقال مراسلنا إن أهالي الغوطة الشرقية استفاقوا صباح اليوم الخميس على خبر مفاده سريان وقف إطلاق نار في جميع مدن الغوطة الشرقية ابتداء من الساعة السادسة، ومما زاد من وتيرة تصديق الناس للخبر عدم حدوث القصف الصباحي المعتاد الذي يستهدف الغوطة بشكل عام ومدينة دوما ومنطقة المرج على وجه الخصوص.
لكن النظام لم ينتظر طويلا وأعطى أهالي الغوطة دليلا قاطعا على عدم وجود هدنة، عندما استأنف حوالي الساعة العاشرة صباحا قصف مناطق الغوطة الشرقية، مستهلا قصفه بصواريخ أصابت الأحياء السكنية في دوما.
وبعد إطلاق الصواريخ، جاء دور الطيران الحربي ليشن أكثر من 10 غارات جوية على مدينة دوما و8 غارات على مدينة عربين، فضلا عن غارات أخرى على كل من حي جوبر ومنطقة المرج، وقد رصد مراسلنا لقطتين توثقان قصف النظام للغوطة اليوم الخميس.
وتواصل مراسل "زمان الوصل" مع عدة جهات في القيادات العسكرية ضمن الغوطة الشرقية، حيث أجمعوا على نفي أي اتفاق تهدئة أو وقف إطلاق نار مع النظام، في وقت صرح قيادي في جيش الإسلام بأن مبادرة من هذا القبيل عرضت على الرئيس السابق للهيئة الشرعية لدمشق وريفها "سعيد درويش" عبر أحد الوسطاء الدوليين (لم يكشف عن اسمه)، وقام "درويش" بدوره بوضع المباردة أمام الفصائل العسكرية، حيث يتولى جيش الإسلام دراسة المبادرة في مجلس القيادة، جسب ما علمت "زمان الوصل".
وحاول مراسلنا التواصل مع قيادات من جبهة النصرة في الغوطة، لكنهم رفضوا التعليق، واكتفى بعضهم بالتأكيد على أن الأطراف الدولية "لايؤمن جانبها".
ووصف مرسلنا القصف الذي تعرضت له مناطق الغوطة اليوم الخميس بأنه كان شديدا، وربما كان أشد من المعتاد.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية