أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حرب إرادات في فيينا.."مقدسي": دولة إقليمية تستضيف مؤتمرا لتنسيق عمل المعارضة

جهاد مقدسي

وصف المتحدث السابق باسم وزارة خارجية النظام "جهاد مقدسي" أن ما دار في "فيينا" كان عبارة عن حرب جديدة هي الحاسمة لكل الحروب السابقة المذكورة.

وأضاف في مشاركة له على موقع "فيسبوك" "هي حرب الإرادات على طاولة تشرف عليها الأمم المتحدة لكنها عملياً طاولة مفاوضات أميركية -روسية تميل هذه الطاولة بميزان القوة لصالح أميركا فيما تبدو روسيا من منطق القانون الدولي أكثر ارتياحاً من أميركا.

واستغرب "مقدسي" من الاستياء الحاصل جراء عدم حضور السوريين قائلا" "لا أعلم سبب الاستياء المفاجئ! فهم غائبون منذ اعتمد كل فريق منهم على داعم ما تجاوز دعمه الحد الطبيعي، وبات يضرب بسيفه وهذا طبعاً ينطبق على داعمي الطرفين سلطة ومعارضة".

وأوضح "مقدسي" هناك رؤى تفضل التوافق الإقليمي كحل وحيد متكامل، وبالتالي هذا تغييب للسوريين وتفصيل حلول جاهزة لهم بحجة أنهم متشرذمون وهذه حقيقة، وهناك رؤية أخرى تقول اجتمعوا وتوحدوا دون اندماج لكي تتفاوضوا مع السلطة بناء على بيان جنيف فوراً وبدون تأخير، ولتختاروا الحل السياسي الذي يناسب إراداتكم المتنوعة كسوريين بين بعضكم، في ضوء محددات دولية تكفل حسن سير العملية السياسية بالاتجاه الصحيح".

وتابع "مقدسي" في مشاركته "تتعالى أصوات تعترض وتقول أن السلطة ستماطل ولن تقدم أي شيء كما حصل في السابق أو أنها بصدد إجراء تجميلي فقط قد يعيد إنتاج السلطة، فكان الرد خلال النقاشات -على حسب ما رشح- أن السياق والتوقيت والأحوال والعامل الروسي أيضاً يوحي بنضج ما، بحيث لا يمكن استكشافه سوى عبر الاشتباك السياسي التفاوضي المباشر". 

وأعرب "مقدسي" عن اعتقاده أن الفريق الدولي الداعم للعملية السياسية هو اليوم فريق الأغلبية في هذه الاجتماعات وهذه فرصة قد لا تتكرر بحكم خطورة الزلزال السوري على الأمن الإقليمي فهذا أمر يتجاوز بخطورته وتداعياته مصير أي سلطة.

وقال مقدسي "تم الحديث أيضاً عن ملفات مهمة ومبدئية مثل هوية الدولة والحفاظ على سوريا الموحدة ومعايير الانتقال السياسي وأداوته ومدة هذه المرحلة، والحفاظ على المؤسسات ضمن محددات واضحة، وارتفع حديث الصلاحيات والتعديلات الدستورية التوافقية "قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية أم بعدها" فهذا يشكل فرقاً كبيراً من حيث نوعية وعمق التعديلات واثرها على النتائج، مساوئ النموذج اليمني ببال الجميع حيث جرت التعديلات بإشراف السلطة".

وختم بالقول "لم يكتمل التوافق الدولي على كامل الملفات المذكورة وسيكون هناك جولة جديدة لفيينا قيل إنها بعد شهرين ربما، لكن هناك استحقاقات مهمة قبل ذلك على صعيد ضرورة تنسيق العمل المعارض دون اندماج أو ذوبان لأحد مع أحد لمواجهة استحقاقات تفاوضية مقبلة"، مشيرا إلى أن أحد الدول الوازنة قد تستضيف مؤتمراً يفرز آلية تنسيق ما بين المعارضات مع موقف بعدم التدخل بمجريات المؤتمر مما يعزز جدية ونتائج التفاوض السياسي المزمع إطلاقه في المستقبل القريب جداً".

زمان الوصل - رصد
(93)    هل أعجبتك المقالة (89)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي