أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

معركة مرتقبة جنوب الحسكة والنازحون خارج الحسابات

من نزوح سكان بلدة "المبروكة" بريف الحسكة قبل أشهر

تجري الاستعدادات على قدم وساق لمعركة مرتقبة بريف الحسكة الجنوبي، خلال الأسبوع الجاري، بين تنظيم "الدولة الإسلامية" من طرف، وبين مليشيات يقودها حز ب الاتحاد الديمقراطي (PYD) ضمن ما بات يعرف "قوات سوريا الديمقراطية" من طرف آخر، في حين ترك النازحون جراء المواجهات دون مساعدات أو مراكز إيواء.

وأفاد الناشط عبد العلي، من مركز الحسكة الإعلامي، بنزوح كامل سكان ناحية "الهول" والبلدات والقرى المحيطة بها، جراء المواجهات بين تنظيم "الدولة"، وبين الميليشيات التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي، ضمن تحالف القوات الديمقراطية، المدعوم من الولايات المتحدة، وبسبب الغارات الجوية المكثفة لطيران التحالف، إضافة إلى الخوف من انتهاكات ترتكبها القوات المسيطرة حديثاً بحقهم، كما حصل في نواحي "جبل عبد العزيز"، و"المبروكة"، و"تل حميس" في بداية هذا العام.

وقال عبد العلي لـ"زمان الوصل" إن قسماً من النازحين توجهوا إلى مدينة "الشدادي"، التي تتعرض لغارات التحالف، بينما توجه قسم آخر إلى بلدتي "الدشيشة" و"تل الجاير" قرب الحدود مع العراق، وسط انعدام أي وجود لهيئات وجمعيات إغاثية، تقدم المعونة لهم، حيث سارع السكان إلى إيواء العائلات النازحة، وتقديم الأغذية والأغطية التي تقيهم من الجوع والبرد، في ظل شح في المحروقات ووسائل التدفئة إلى جانب انقطاع التيار الكهربائي.

وأوضح الناشط، أن المواجهات بين التنظيم وكتائب حزب الاتحاد الكردي، المدعومة بمليشيا "الصناديد"، اقتصرت على اشتباكات محدودة في "جبل عبد العزيز" و"فوج الميلبية" جنوب وجنوب غرب مدينة الحسكة، بعد سيطرة الحزب وحلفائه على ناحية "الهول"، بدعم من طائرات التحالف الدولي، وذلك لانشغال عناصر التحالف الجديد (قوات سوريا الديمقراطية)، بعمليات البحث والتمشيط في مباني الناحية وقراها لإزالة حقول ألغام زرعها التنظيم في تلك المناطق، والتي إعاقة تقدمهم خاصة بعد الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة، مشيراً إلى وجود استعدادات ضخمة من الطرفين على الأطراف الشمالية لناحية "العريشة"، التي تفصل ناحية "الهول" ومدينة الحسكة و"جبل عبد العزيز" في الشمال عن مدينة "الشدادي"، أهم معاقل التنظيم في الجنوب.

وانتقلت المواجهات بين الطرفين، إلى ناحية "العريشة" بعد سيطرة تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" على حقول تشرين النفطية وقرية "شلالة" على الحدود الإدارية للناحية، التي تشهد تحليقاً كثيفاً لطيران التحالف في سماء المنطقة، ما أثار خوف الأهالي من امتداد الاشتباكات إلى منطقتهم، في حين يدفع التنظيم بتعزيزات كبيرة إلى شمال "العريشة"، بينما تلقى حزب الاتحاد الديمقراطي وحلفاؤه دفعات جديدة من الأسلحة الأمريكية لخوض المعركة الجديدة، وفقاً للناشط.

وكانت الولايات المتحدة، أرسلت، يوم الأحد الماضي، دفعة جديدة من الأسلحة للتحالف الجديد، الذي يحارب تنظيم "الدولة الإسلامية" في الحسكة، عبر الطرق البرية مع شمال العراق، وجاءت العملية بعد نحو شهر من إلقاء الطائرات الأمريكية الدفعة الأولى من الأسلحة، في 11 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بُعيد إعلان تشكيل "قوات سوريا الديمقراطية" بتحالف خمسة مليشيات تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وفصائل جيش الثوار، الذي يضم بدوره لواء جبهة الأكراد، قبل أن ينضم للتحالف الجديد فصائل وكتائب شكلت بعده.

يشار إلى أن فصائل التحالف الجديد بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي، سيطرت قبل أيام على ناحية "الهول" بريف الحسكة الشرقي، ضمن حملة عسكرية بدأتها بدعم جوي من التحالف الدولي، في نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر 2015، بهدف السيطرة على نواحي ريف الحسكة الجنوبي الخاضعة لتنظيم "الدولة" منذ بداية عام 2014.

الحسكة - زمان الوصل
(99)    هل أعجبتك المقالة (109)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي